بعد يوم من إعلان واشنطن أنها ستسحب 1000 جندي من سورية، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي قوله اليوم الاثنين، إن فريقا دبلوماسياً أمريكياً مكلفاً بإجراءات إرساء الاستقرار، غادر شمال شرق سورية.
في حين أكدت قناة “الإخبارية” السورية أن قرابة 150 جندي من القوات الأمريكية والأجنبية غادروا الأراضي السورية إلى العراق من مطار رحيبة (روباريا) غير الشرعي في ريف المالكية.
وقال مسؤول أمريكي يوم أمس إن القوات لا تزال في سورية لكن المراحل الأولى من الانسحاب بدأت دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر صرح أمس الأحد، أن واشنطن تستعد لسحب نحو 1000 جندي أمريكي متبقين في شمال سورية “بأكبر قدر ممكن من السرعة والأمان”.
وقال إسبر في حديث لقناة CBS الأمريكية “لقد علمنا خلال الـ24 ساعة الأخيرة أنهم (الأتراك) ربما ينوون توسيع نطاق هجومهم جنوباً بقدر أكبر مما كان مخططاً له، وباتجاه الغرب أيضاً… كما علمنا أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لعقد صفقة إن صح التعبير، مع السوريين والروس من أجل شن هجوم معاكس على الأتراك في الشمال”.
وأضاف أن “القوات الأمريكية المتبقية في سورية أصبحت بين نارين من الجيش التركي وقسد في وضع لا يمكن تحمله”.
وفي وقت سابق، تعرض موقع للقوات الأمريكية في الشمال السوري لقصف من قبل الجيش التركي، في استهداف وصفه ضابط أمريكي متواجد في سورية، بأنه لم يكن عن طريق الصدفة بل جاء عمداً، حسب صحيفة “واشنطن بوست”.
ومساء السبت، قال ترامب بأن حماية الحدود بين تركيا وسورية ليست من واجب الجنود الأمريكيين، وأكد مجدداً ضرورة خروج القوات الأمريكية من سورية
وكان قد أعلن الرئيس التركي يوم الأربعاء الفائت عن بدء اجتياح أراضي الشمال السوري بحجة القضاء على “الوحدات الكردية” في ظل رفض عربي ودولي لتلك العملية التي أكدت دمشق بأنها تهدف إلى توسع تركيا داخل الأراضي السورية.