كشف الجيش السوري خلال عمليات التمشيط التي يقوم بها في القرى والبلدات التي استعاد السيطرة عليها مؤخراً في ريف إدلب الجنوبي، شبكة معقدة من الأنفاق مزودة بمعدات عسكرية وتحصينات عديدة.
وأكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن الجيش السوري عثر أمس السبت على شبكة أنفاق في قرية موقا في ريف إدلب الجنوبي، وضبطت مقراً تحت الأرض لما يسمى “جيش الفتح” المرتبط بـ”جبهة النصرة” في الأطراف الشمالية للبلدة يتألف من غرف قيادة وأماكن إقامة ومنامة وفتحات تهوية وشبكة إنارة ومياه لعدة غرف ومستودعات وزنازين اعتقال محفورة في جوف إحدى التلال الصخرية وتصل بينها سلسلة من الأنفاق وكانت تدار منها الاعتداءات في المنطقة الجنوبية للمحافظة.
وأكدت الوكالة أن الأنفاق التي عثر عليها الجيش السوري كانت شديدة التعقيد وسط البلدة وتم حفرها على شكل سراديب وممرات صغيرة مزودة بغرف للإقامة أسفل الحارة الجنوبية في البلدة، مشيرة إلى أنه لوحظ داخل هذه الأنفاق حجم التحصين الكبير للمقرات والأنفاق، مشيرة إلى أنه تم ضبط مدفع هاون من عيار 120 مم كان مسلحو “جبهة النصرة” يستخدمونه في الاعتداء على نقاط الجيش والمناطق السكنية المجاورة.
يشار إلى أن الجيش السوري يكشف خلال عمليات التمشيط التي يقوم للقرى والبلدات التي يستعيدها في محافظة إدلب عن المزيد من تجهيزات المجموعات المسلحة وأدوات اعتداءاتها على المدنيين، فإلى جانب الكشف عن الأنفاق والمعدات العسكرية التي كان أغلبها أمريكية وإسرائيلية وتركية الصنع، عثر الجيش السوري على غرف لتصنيع الأسلحة الكيميائية بهدف استخدامها لتنفيذ سيناريوهات كيميائية لاتهام الجيش السوري بها.
وتمكن الجيش السوري أمس السبت، من استعادة السيطرة على بلدة حيش وقرى العامرية وكفرمزدة وطبيش والبلاعة وجبالا وتل أرمناي.