أثر برس

المياه تغمر أراضٍ زراعة في “السفيرة” شرقاً.. وتدخلٌ سريع لمحافظ حلب يوقف كارثة زراعية محتملة

by Athr Press G

خاص || أثر برس غمرت مياه الري يوم أمس الجمعة، العديد من الأراضي الزراعية التابعة لمدينة “السفيرة” في ريف حلب الشرقي، ما أنذر بحدوث كارثة زراعية تهدد بتلف المحاصيل على اختلاف أنواعها، قبل أن يتدخل محافظ حلب في الوقت المناسب في ظل غياب المعنيين بالواقع الزراعي عن الاستماع لشكاوى المواطنين.

وفي التفاصيل التي حصل عليها موقع “أثر برس” من مصادر أهلية، فوجئ أهالي مدينة السفيرة ظهر يوم أمس الجمعة، بانغمار رقعة واسعة من الأراضي الزراعية في محيط المدينة بالمياه، وخاصة منها الأراضي الواقعة في الجهة الجنوبية، حيث وصل ارتفاع المياه ضمن الأراضي إلى ارتفاع نحو /50/ سم وسط عجز تام من الأهالي عن التعامل مع الحادثة سوى عبر سحب ما يمكنهم من المياه بالطرق التقليدية.

وعلى الفور تواصل أصحاب الأراضي المتضررة مع الجهات المعنية بالواقع الزراعي في حلب، إلا أنهم لم يحصلوا على أي استجابة تذكر، لتستمر المياه بغمر الأراضي، وتمتد خلال ساعات الليل إلى داخل المدينة، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين وأصبح يمثل خطراً حقيقياً على المحاصيل الزراعية ويهدد بتلفها.

صباح اليوم حمل معه تدخلاً مباشراً لمحافظ حلب حسين دياب، الذي وجه على الفور المعنيين في مؤسسة استصلاح الأراضي بحلب باتخاذ الإجراءات الإسعافية الفورية لمعالجة مشكلة غمر المياه، والتي تبين بعد الكشف على الأراضي بأنها ناجمة عن انسداد غرف تفتيش مياه الصرف الزراعي والصحي.

وبعد تلك التوجيهات، سارعت الجهات المعنية في مؤسسة استصلاح الأراضي بحلب ومديرية التشغيل والصيانة منذ ساعات الصباح إلى إنشاء عدد من الخنادق والحفريات الموازية لمجارير صرف المياه للوصول إلى غرف التفتيش وتعزيلها، حيث تم “تسليك” خطوط الصرف في بعض المواقع في “جنوب السفيرة والسفيرة شرقي”، وقرى “تل عرن، الريان، عين سابل” بشكل إسعافي، حيث أكد مصدر في محافظة حلب لـ “أثر برس” بأن العمل ما يزال مستمراً لتقديم الحلول الإسعافية.

من جانبه تحدث المهندس عبد الوهاب غضبان مدير الصيانة والتشغيل في مؤسسة استصلاح الأراضي بحلب لموقع “أثر برس”، أن حدوث غمر بعض الأراضي الزراعية “كان نتيجة تداخل خطوط الصرف (الزراعي والصحي) وتعثر تصريف المياه في عدد من المحاور نتيجة انسداد بعض غرف التفتيش”، مشيراً إلى أن “بعض الفلاحين زرعوا محاصيلهم واستخدموا مياه الري قبل أن يقوموا بتعزيل غرف التفتيش، علماً أن قانون استصلاح الأراضي يلزم كل فلاح مستفيد (بتعزيل) غرف التفتيش في أرضه”.

يشار إلى أن الأراضي الزراعية في مدينة “السفيرة” تعدّ من واحدةً من أكبر وأهم الخزانات الزراعية التي تمدّ مدينة حلب بالخضار الموسمية والحبوب على اختلاف أنواعها، حيث أكد المزارعون خلال تواصلهم مع مراسل “أثر برس” في حلب، بأنه ولولا التدخل في الوقت المناسب لكان تسبب انغمار المحاصيل بالمياه، بتلفها بشكل كامل، ويهدد بكارثة كبيرة على الصعيد الزراعي في محافظة حلب.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً