خاص|| أثر برس طالب عدد من العائدين والوافدين من لبنان إلى ريف دمشق عبر “أثر” بتوفير الخدمات الأساسية في المناطق التي عادوا إليها.
وشملت الخدمات التي طالبوا بها الكهرباء والمياه، والواقع الصحي، مؤكدين أن أبرز ما يعانون منه ويعوق استقرارهم، هو موضوع ترميم منازلهم، وصعوبة الحصول على البطاقة الذكية لتأمين الخبز والغاز والوقود بالسعر المدعوم، بالإضافة إلى بعض المسائل الإجرائية والقانونية التي تتعلق بتسجيل الواقعات الجديدة من زواج وولادات وغيرها، ناهيك عن ن صعوبة تأمين الاحتياجات المعيشية اليومية.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المياه والكهرباء في محافظة ريف دمشق خليل داوود أكد لـ “أثر” أنه تم ضمن خطة الاستجابة الطارئة للوافدين اللبنانيين والسوريين من لبنان جراء العدوان الإسرائيلي عليه، إصدار القرارات اللازمة لتقديم التسهيلات لدخولهم إلى الأراضي السورية عبر المراكز الحدودية، بالإضافة لافتتاح وتجهيز مراكز الإيواء في المحافظات لإقامتهم فيها.
وأضاف أنه يتم القيام بجولات تفقدية إلى المراكز الحدودية في معابر: جديدة يابوس، وجوسيه ومراكز الإيواء في حمص وريف دمشق للاطمئنان على الوافدين، والاطلاع على الخدمات المقدمة لهم، والوقوف على احتياجاتهم، مشيراً إلى الجهود والمساعدات المقدمة من المجتمع المحلي لاستقبالهم.
كما لفت إلى أنه تم استقبال العديد من المساعدات للوافدين إلى سوريا، مع العمل على تسهيل وصول واستيعاب جزء من الوافدين اللبنانيين في الدول المجاورة، وتأمين إقامتهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية والإغاثية.
وأشار في سياق حديثه إلى المبادرات الشعبية التي قُدّمت لتجهيز قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية لإرسالها للوافدين الموجودين في سوريا والتي تمثلت بـ (عيادات متنقلة، مطابخ، مساعدات غذائية وغيرها).
ونوه داوود إلى أن المعنيين في المحافظة قاموا بزيارات عدة لأماكن تواجد العائدين والوافدين، وتمت مناقشة مجموعة من المشكلات الخدمية التي يعانون منها، وسبل حلها.
وفيما يتعلق بمشكلة الكهرباء، بيّن عضو المكتب التنفيذي أن شركة كهرباء ريف دمشق تواصل أعمالها في عدد من المناطق، عبر إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية، وتركيب محولات، مع زيادة استطاعة البعض منها، ومنها في قرية بيت جن، وبلدة مزرعة بيت جن، إذ تم إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية، عبر تركيب أبراج مراكز تحويل وأعمدة منخفض.
كما قامت ورش كهرباء دمشق بتنفيذ مركز تحويل في قدسيا وتركيب محولة استطاعة 400 ك ف ا في حي الشربجي لوضعه بالخدمة فيما بعد، إضافة لتكبيرة استطاعة عدد من مراكز التحويل بالمنطقة، مع العمل على تركيب محولة مركز تحويل ببيلا وتركيب محولة مركز تحويل الأندلس.
ويندرج ما سبق تحت إطار تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، ومعالجة ضعف التوتر، والحد من الأعطال على الكابلات، والشبكات القائمة، الحد من الفصل المتكرر لقواطع التوتر المنخفض، بحسب داوود.
وبالنسبة لإصلاح الأعطال في مدينة الزبداني التي استقبلت أعداداً من العائدين والوافدين، أوضح داوود لـ “أثر” أن ورشات الشركة عملت على إصلاح مخرج التوتر المتوسط المغذي لبلدة بقين في الزبداني، وإصلاح مخرج التوتر المتوسط المغذي لبلدة مضايا، بالإضافة إلى إصلاح مخرج الجبل المغذي لآبار بلودان، مع العمل على إصلاح مخرج المعمورة، مشيراً أنه بهدف تحسين واقع الكهرباء ومعالجة الحمولة الزائدة، والفصل المتكرر، تم إصلاح عطل على مخرج السيلان في الزبداني، على شبكة التوتر المتوسط والمنخفض.
يذكر أن عدد الوافدين من لبنان إلى سوريا عبر معبر جديدة يابوس فقط منذ بدء حركة التوافد بتاريخ 24 أيلول حتى تاريخ 24 تشرين الثاني، بلغ 250962 شخص بينهم 178990 عائد سوري وفلسطيني سوري و71972 وافد لبناني ولبناني فلسطيني بحسب عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق د.آلاء الشيخ لـ” أثر”.
لينا شلهوب – ريف دمشق