خاص|| أثر برس تصدرت أزمة المواصلات وعدم عدالة التقنين الكهربائي جلسة مجلس محافظة ريف دمشق التي عقدت أمس بالإضافة لمشكلات خدمية أخرى استوجبت رداً ومداخلات من الأعضاء.
الكهرباء:
أوضح عضو مجلس محافظة ريـف دمشـق جودت الدكر في مداخلته ضمن الجلسة التي حضرتها مراسلة “أثر برس”، أن عدد موظفي قراءة عدادات الكهرباء قليل وهذا يؤدي إلى مضاعفة قيمة الفاتورة على الأهالي، مطالباً بالمسارعة لمعالجة هذا الأمر، بالإضافة لضرورة ضبط موضوع الأمبيرات واتخاذ قرار نهائي بشأنه.
وفيما يخص تقنين التيار الكهربائي في ريف دمشق، اعتبر أعضاء مجلس المحافظة في مداخلاتهم أنه لا توجد عدالة في التقنين، واقترحوا زيادة مخصصات المحافظة من الكهرباء.
رداً على ذلك، بيّن معاون مدير كهرباء ريف دمشق مصطفى حيدر أن حصة المحافظة من الكهرباء 325 ميغا واط، 125 ميغا واط منها تعطى لكل ريف دمشق والكمية المتبقية هي خطوط معفاة من التقنين، فيما يتم العمل لتركيب مراكز تحويل أسبوعياً، حيث تمّ تركيب 8 مراكز في التل الأسبوع الماضي.
وكشف حيدر عن وجود نقص في القوى العاملة، مبيناً هنا أن أحد الحلول المتخذة لتدارك هذا الأمر كان إطلاق موقع وتطبيق خدمات المشتركين، حيث يمكن للمشتركين في شركتي دمشق وريفها استعراض فواتيرهم.
المواصلات:
من جهته، بيّن عضو مجلس محافظة ريف دمشق رائد بدران خلال مداخلته أن مدينة أشرفية صحنايا تعاني من أزمة مواصلات بسبب عدم وصول باصات النقل العامة أو الخاصة إلى مركز المدينة ما يسبب معاناة للقاطنين فيها، مضيفاً أن سائق السرفيس يتقاضى 5000 ألف ليرة على الراكب الواحد بدلاً من من 1000 ليرة سورية التسعيرة التي حددتها محافظة ريف دمشق.
وفي نفس السياق، أكد أعضاء آخرون وجود أزمة نقل في كل من يبرود وشبعا وبلدة النشابية وعين منين، موضحين أن “أصحاب وسائل النقل العامة (السرافيس) يتلاعبون بجهاز GPS للحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت بالسعر المدعوم وبيعها في السوق السوداء، عدا عن تعاقد عدد منهم مع مدارس خاصة أو جهات خاصة ما يحدث أزمة مواصلات في جميع مدن وبلدات محافظة ريف دمشق”، مطالبين برفع كتب لتوطين وسائل النقل العامة كل في محافظته.
وبالنسبة لمشكلة أشرفية صحنايا، رد رئيس مجلس محافظة ريف دمشق الدكتور إبراهيم جمعة على مشكلة المواصلات في أشرفية صحنايا، مبيناً أنه تم عقد اجتماع ضم لجنة مشتركة مع لجنة المحروقات بحضور محافظي دمشق وريفها لمتابعة الموضوع وحله، وخاصة مراكز التبادل بدمشق وريفها.
بدورها، أوضحت عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق د. آلاء الشيخ أن أزمة المواصلات لا تتعلق فقط بمخصصات المحروقات وتخفيض كمياتها، وإنما هي مشكلة موجودة في الريف والمدينة وفي كل المحافظات، وبعد التدقيق في المشكلة تبين أن الأمر مرتبط بالسعر المدعوم للمحروقات، حيث أصبح صاحب السرفيس يحصل على مخصصاته بسعر 2000 ليرة سورية للتر المازوت الواحد ويبيعه بـ 20 ألف ليرة عدا عن تعاقده مع القطاع الخاص “والذي يعتبره مشروع مربح”.
وفيما يتعلق بتحديد البداية والنهاية للخطوط وربطها مع منظومة Gps، قالت د. الشيخ إنه تم تكليف هندسة المرور بالموضوع وإعطاؤهم مهلة لنهاية الأسبوع لتقديم تقرير كامل لجميع الخطوط.
وأضافت حول هذا الموضوع: “وضِعَت نقاط مراقبة على الخط على الخرائط وعندما يقطعها صاحب وسيلة النقل العامة يأخذ مخصصاته من المحروقات كاملة”، مشيرة إلى أنه يجب على الوحدات الشرطية مراقبة تقيّد المركبات العامة بذلك، وأن لا تقوم بنقل موظفين أو طلاب، مذكرة بصدور تعميم من محافظة ريف دمشق يقضي بسحب جميع الموافقات التي تم إعطاؤها للتعاقد بين أصحاب السرافيس وجهات خاصة والذي كان عددها محدود.
كما نوّهت د.الشيخ إلى أن إجراء نقل الوافدين من المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا إلى دمشق كان له تأثير وتسبب بنقص بالباصات على الخطوط.
وأشارت إلى أن شركة النقل الداخلي تملك 255 باص نقل داخلي لدمشق، يعمل منها فقط 55 باص والبقية بحاجة لصيانة، مبينة أنه في بعض الأوقات يطلب من الشركة أن تخدم خط معين في حال الحاجة.
وكشفت الشيخ عن وجود اقتراح لدمج نقل ريف دمشق ودمشق، بمعنى أن يتم دمج المخصصات وتصبح واحدة، وبالتالي يختار السائق أي محطة وقود، واقتراح بفرض غرامات مالية على السائقين في حال عدم التزامهم بالخطوط.
المدارس:
في سياق آخر، طالب عضو مجلس محافظة ريف دمشق جودت الدكر خلال الجلسة بصيانة المدارس وترميمها ما هو بحاجة منها.
وهنا، أوضح مدير الخدمات الفنية في محافظة ريف دمشق فارس فارس أن الموافقة على عقد أي مشروع تتجاوز قيمته المليار ليرة سورية مؤجلة الموافقة حتى العام القادم ومن هذه المشاريع ترميم وتأهيل المدارس.
يذكر أن جلسة مجلس محافظة ريف دمشق التي عقدت يوم أمس الإثنين 25 تشرين الثاني، هي الجلسة الأولى للدورة السادسة للعام الحالي، على أن يستمر عقد الجلسات اليوم وغداً لطرح مشكلات ومواضيع أخرى.
لمى دياب – ريف دمشق