خاص || أثر برس كشفت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، عن قيام عناصر ما تسمى بـ”المجالس المحلية” بسرقة مواد من السلال الغذائية التي وزعت على سكان القرى الواقعة في الريف الشمالي من محافظة دير الزور، مشيرة إلى أن هذه المساعدات مقدمة من برنامج الأمم المتحدة للغذاء.
وبحسب المصادر، فإن الصناديق التي وزعت على سكان القرى كانت تحتوي على قصاصات ورقية كتب عليها محتويات كل صندوق، ليتبين أن عناصر “قسد”، قاموا بسرقة مادتي “الزيت والطحين” منها قبل الشروع بالتوزيع، علماً أن المنظمات التابعة للأمم المتحدة تقوم بتسليم المساعدات الإنسانية لـ “قسد”، لتقوم الأخيرة بتوزيعها وفقاً لما تراه، وذلك على الرغم من مخالفة هذا التصرف لأنظمة الأمم المتحدة التي تنص على أن يتم تسليم المساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة من فرق المنظمة إلى العوائل المستهدفة مباشرة.
كمية الطحين التي كان من المفترض أن يحتويها كل صندوق تبلغ ١٠ كغ، فيما تبلغ كمية الزيت ٦ لتر لكل صندوق، وعلى الرغم من أن المساعدات وزعت ناقصة، إلا أن ذلك لم يمنع عناصر “قسد”، من التلاعب بعملية التوزيع وفقاً لعدد من الشروط أولها إعلان الولاء المطلق لما يسمى بـ “الوحدات الكردية”، من قبل المستلمين، كما لعبت “الواسطة” دوراً في مضاعفة الكمية لبعض العوائل التي تربطها علاقة قربة بمن ينفذ عملية التسليم.
الأمر ذاته ينسحب على عملية توزيع المواشي من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قرى منطقة اليعربية، إذ علم موقع “أثر برس” أن عملية توزيع رؤوس الأغنام التي مولها البرنامج الأممي خضعت لشروط “قسد”، التي جعلت من انتماء أحد أفراد الأسرة لـ “الوحدات الكردية”، شرطا أساسياً للحصول على المعونة.
يشار إلى أن “قسد”، كانت قد مارست ضغوط شديدة على منظمة “يونيسيف” و”المفوضية العليا لشؤون اللاجئين”، لتسييس عملية توزيع المساعدات الإنسانية في مخيم الهول الذي نقل إليه ٦٣ ألف شخص قبل أن تعلن “قسد” سيطرتها الكاملة على مناطق شرق الفرات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بدخولها آخر معاقل تنظيم “داعش” في قرية “باغوز فوقاني“.
محمود عبد اللطيف – دير الزور