جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التأكيد على أن أصحاب “الخوذ البيضاء” ومنذ نشوء هذه المنظمة، متورطون في أعمال إجرامية وتلفيق أكاذيب واختلاق روايات بشأن هجمات كيميائية مزعومة في سوريا.
ونقلت قناة “روسيا 24” عن زاخاروفا قولها اليوم: “إن هؤلاء الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم اسم عمال إغاثة، متورطون وبشكل واضح وعلني في أنشطة استفزازية إجرامية في سوريا تم إثباتها بالأدلة القاطعة”.
وأوضحت زاخاروفا “أن روسيا نشرت عدة مرات أدلة وحقائق تكشف بما لا يدعو للشك حقيقة أفعال هذه الجماعة ومجال عملها الذي يتراوح بين اختلاق الاستفزازات ونشر معلومات مضللة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
وقالت المتحدثة الروسية: “أتفهم تماماً لماذا يرفض السوريون سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، هذه الجماعة وينظرون إليها كمنظمة إجرامية”.
ويرى مراقبون أن تحرك رئيس الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوربية لإخراج أصحاب “الخوذ البيضاء” من الجنوب السوري بعد استعادة القوات السورية سيطرتها عليه، يخفي في طياته الكثير من الحقائق التي أرادت أمريكا وبريطانيا اخفائها حول عمل تلك المنظمة في حين توقع آخرون بأن الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوربية أرادت الحفاظ على تلك الورقة في حال قررت استخدامها في المستقبل لكسب الرأي العام العالمي في حال اتخذ القرار بأي تدخل عسكري مستقبلي في سوريا.
وكانت “الخوذ البيضاء” تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني-أمريكي، حيث أثار تحديد نطاق عملها في أماكن انتشار الفصائل المعارضة حصراً الكثير من علامات الاستفهام حولها وحول عملها الإنساني المزعوم وخصوصاً أن أفرادها ينتمون إلى هذه التنظيمات كما ظهروا في مقاطع فيديو، لكنهم يحملون الرشاشات ويقاتلون في صفوفها.