بالتزامن مع الحديث عن وجود علاقات سرية بين السعودية وسوريا، نشرت قناة الجزيرة تقريراً، كشفت فيه أن السعودية تقترب من التوصل لاتفاق ينطوي على تطبيع ديبلوماسي مع الحكومة السورية.
فبعد الحديث الذي جرى تداوله مؤخراً عن زيارة وفد استخباراتي سعودي إلى سوريا، برئاسة رئيس جهاز المخابرات السعودي خالد الحميدان، ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس الشؤون الأمنية اللواء علي المملوك، قال رئيس “حركة الضباط الأحرار” المعارضة وهو على تواصل وثيق مع وزارة الخارجية السعودية ورئاسة الاستخبارات السعودية العامة: إن “المزاج السياسي تبدّل في أوساط آل سعود”.
وأضاف المسؤول: “عدداً كبيراً من الأمراء، ولا سيما (ولي العهد السعودي الأمير) محمد بن سلمان نفسه، يبدون حرصاً لإعادة التواصل مع الرئيس الأسد”، متابعاً: “يُمكن وصف الجو السائد بعبارة (زمن الأول تحوّل).. بات الربيع العربي جزءاً من الماضي، كما وتتجه المنطقة نحو المستقبل في ظل خصائص جيوسياسية جديدة”.
ووفقاً لقناة “الجزيرة”، فإن “السعودية باتت تنظر إلى أروقة السلطة في دمشق كوسيلة مناسبة لتعزيز مصالحها الإقليمية الأوسع نطاقاً”.
وكانت القناة المذكورة، نقلت عن مسؤول في الخارجية السورية مقيم في دمشق ومطلع على المحادثات الأخيرة مع الرياض قوله: “يشارك بن سلمان في الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر مع إيران عبر التواصل مع سوريا”، مضيفاً: “أعطى بن سلمان التعليمات لفريقه لطمأنة سوريا لناحية أنّه لا يرغب في العمل ضد الرئيس الأسد، وأنّه يتعيّن على سوريا، باعتبارها دولة شقيقة، أن تكون مقربة بطبيعة الحال من السعودية” حسب تعبيره.
يذكر أن وزير الاقتصاد السوري محمد سامر خليل، نفى وجود اتصالات على المستوى الرسمي بين الرياض ودمشق، قائلاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “حالياً لا يوجد اتصالات على المستوى الرسمي.. وكانت زيارة وزير السياحة إلى الرياض في إطار تلبية دعوى لاجتماع في السعودية ضمن إطار منظمة السياحة الدولية”.
يشار إلى أن السعودية قطعت علاقتها مع سوريا بشكل كامل منذ بداية الحرب السورية، وموّلت المعارضة السورية، وقدمت مساعدات للمجموعات المسلحة في سوريا.