أخذت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى كييف ضجة واسعة في وسائل الإعلام والصحف الغربية والأمريكية، دون أن تكشف عن النتائج التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة، واقتصرت تقاريرها على الحديث عن بعض تفاصيل رحلته كالمكان الذي تناول عشاءه فيه وربطة عنقه التي تحمل ألوان العلم الأوكراني، وبرنامج رحلته وأبرز الأماكن التي زارها.
بعض الصحف الأمريكية عملت على الإشادة بزيارة بايدن، معتبرين بأنها كانت خطرة وتنم على إخلاص بايدن في عمله، إلّا أن صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكية” أكدت أن هذه الزيارة لم تكن مفاجئة بل كان يجري التحضير لها منذ شهور، إضافة إلى أنه تم إبلاغ روسيا بها قبل حدوثها تحسّباً من وقوع أي خطأ، وفقاً لما أكده مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان.
وحول دلالات هذه الزيارة، أشارت صحيفة “التايم” إلى أنه “لا يمكن قراءة هذه الزيارة إلا على أنها استعراض رئيسي لدعم الولايات المتحدة لأوكرانيا” ونقلت عن محللين قولهم “إن هذه الرحلة تعد دفعة مهمة لمعنويات القوات الأوكرانية، لكنها تستهدف أيضاً الجمهور الأمريكي”.
صحيفة “ذا أتلانتك” أشارت إلى أن تزامن الزيارة مع الذكرى السنوية للحرب الأوكرانية أضفى عليها المزيد من الأهمية، حيث نشرت “جاءت زيارة بايدن عشية الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب الأوكرانية، وعشية الخطاب الهام الذي سيلقيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين” لافتة إلى أنه “لا ينبغي أن تُفهم على أنها بداية لنوع من معركة العلاقات العامة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن”.
أما صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية فكان لها رأي مختلف، معتبرة أن هذه الزيارة “علامة واضحة على تصعيد هائل، باعتبار أنها حصلت في الوقت الذي تدخل فيه الأطراف المتحاربة، أي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، مرحلة يصبح فيها التمديد المفرط للنزاع غير مقبول من وجهة نظر السياسة الداخلية بدرجات متفاوتة لكلا الطرفين”.
جاءت زيارة بايدن إلى كييف قبل أربعة أيام من موعد الذكرى السنوية لحرب أوكرانيا، التي كان لها تأثيرات اقتصادية وسياسية كبيرة على العالم أجمع، وغيّرت الكثير من موازين القوى في العالم، كما خلقت تحالفات جديدة بين الدول.