خاص|| أثر برس بينما يواصل مزارعو ريف اللاذقية قطاف محصول الزيتون، اشتكى عدد منهم لـ “أثر” من تدني إنتاج الزيت أو كما يطلق عليه المزارعون تسمية “القطعية”، مشيرين إلى أن هناك معاصر لا تعطي المزارع حقه من الزيت، متسائلين هل يعقل أن تنتج 9 تنكات زيتون، بيدون سعته 16 كيلو من الزيت فقط؟
وأشار المزارعون إلى أن كل 6 تنكات زيتون تنتج بيدون من الزيت كما جرت العادة، فما الذي تغير هذا الموسم، على الرغم من أن الإنتاج هذا الموسم جيد جداً.
عن هذا الاستفسار يجيب عنه رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض بالقول لـ “أثر”: “قبل حلول تشرين الأول، دعَونا مراراً وتكراراً وقمنا بحملات توعية للمزارعين بوساطة الجمعيات الفلاحية أنه لا يجب البدء بقطاف محصول الزيتون قبل هطول المطر حتى تشبع الثمار بالزيت، لكن هناك مزارعين لم ينتظروا المطر وقطفوا محصولهم، كما جرى في قرى بريف جبلة، وهذا أدى إلى تدني “قطعية” الزيت”.
وبيّن محفوض أن هناك مزارعين من الذين قطفوا محصولهم قبل هطول الأمطار حصلوا على بيدون زيت واحد لقاء عصر 15 تنكة زيتون، على حين هناك مزارعون قطفوا محصولهم بعد الأمطار وحصلوا على بيدون زيت لقاء عصر 6 تنكات من الزيتون.
وفيما يتعلق بأسعار الزيت، أشار محفوض إلى أن سعر البيدون 250 ألف ل.س، وهو سعر يتناسب مع تكاليف الإنتاج التي يتكبده المزارع، مدللاً بأن تكلفة إنتاج كغ الواحد من الزيتون تبلغ 1100 ل.س تتضمن الأسمدة وأجور الحراثة والنقل والأيدي العاملة، بالإضافة إلى الأدوية.
من جهته، أكد رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية المهندس عمران إبراهيم لـ “أثر” أن نسبة إنتاج الزيت تختلف حسب عمر الأشجار، ونوع التربة، والخدمات الزراعية، والمنطقة الجغرافية، موضحاً أن الإنتاج الوفير هذا الموسم دفع بجميع معاصر المحافظة للعمل، مشيراً إلى أن عدد المعاصر المرخصة في اللاذقية هو 142 معصرة.
وفيما يتعلق بشكوى المزارعين من تعرضهم للغش من أصحاب المعاصر، أكد إبراهيم أنه لم تصلهم أي شكوى بهذا الخصوص، وأنه يوجد لجان فنية ترسلها مديرية الزراعة مهمتها الرقابة على عمل المعاصر ومدى التزام المعاصر بجودة الإنتاج وشروط النظافة الصحية بهدف إعطاء منتج صحي، وأضاف: “في حال خالفت أي معصرة تتم مخالفته مباشرةً”، مبيناً إلى أنه بإمكان أي فلاح التقدم بشكوى ليتم متابعتها ومخالفة صاحب المعصرة.
وأشار إبراهيم إلى أن تسعيرة عصر كيلو الزيتون هي 200 ليرة أو بما يعادلها من الزيت، وأن أجرة عصر الزيتون تكون بالتراضي بين الفلاح وصاحب المعصرة وبناء على الاتفاق يأخذ صاحب المعصرة ثمن عصر الانتاج مالاً أو زيتاً.
ويبلغ إنتاج المحافظة من محصول الزيتون للموسم الحالي 210 آلاف طن، وتعد زراعة الزيتون في اللاذقية الزراعة الأولى من حيث المساحة، وتمتد على مساحة 45 ألف هكتار، وعدد أشجار الزيتون يبلغ نحو 10 ملايين شجرة مثمرة.
باسل يوسف – اللاذقية