دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اليوم الثلاثاء، يومها الثالث عشر، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنه على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية، دمرت طائرات قاذفة وطائرات هجومية تابعة للقوات الجوية – الفضائية الروسية 158 منشأة عسكرية في الأراضي الأوكرانية.
كما دمّرت القوات الروسية 866 دبابة وعربة قتال مصفحة أخرى، و91 نظام إطلاق صاروخي متعدد، و317 مدفعية ميدانية وقذائف هاون، و634 وحدة من الآليات العسكرية الخاصة، و81 طائرة بدون طيار، وفقاً لوسل إعلام روسية.
وذكرت أنه خلال الليلة الماضية تم تعطيل مطار “OZERNOE” التابع لسلاح الجو الأوكراني بالقرب من جيتومير، بأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة.
من جهة ثانية، أعلن مدير قسم شؤون أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارتشيف، اليوم الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة تسببت بوصول العلاقات بين البلدين إلى “نقطة اللاعودة”.
وقال دراتشيف في مقابلة مع وكالة “إنترفاكس”: “إن واشنطن من خلال تصرفاتها العدائية، وتجاهلها المتغطرس لمطالب روسيا بتقديم ضمانات أمنية ملزمة قانونياً، تشمل ضمانات بعدم توسيع الناتو، وعدم نشر أسلحة هجومية قرب حدود روسيا، وإعادة الإمكانات العسكرية للتحالف إلى حالة العام 1997، أوصلت العلاقات الروسية الأمريكية، في الواقع، إلى نقطة اللاعودة”.
وأعرب دارتشييف عن استعداد بلاده “لإجراء حوار نزيه يقوم على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة”، مضيفاً أنّ موسكو لا تزال تأمل عودة العلاقات مع واشنطن إلى طبيعتها، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة، أعلنت في وقت سابق، أن 12 دبلوماسياً روسياً من البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة غير مرغوب فيهم، وعليهم مغادرة البلاد.
في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنّ روسيا أبلغت الجانب الأوكراني بأنّه يمكنها إنهاء العملية العسكرية “في أي لحظة” إذا قبلت كييف الشروط الروسية.
ووفقاً لوكالة “رويترز” فإن بيسكوف ذكر أن الشروط هي: “على أوكرانيا تعديل الدستور والتخلي عن مطالبات الانضمام إلى أي تكتل، كما يتوجّب على أوكرانيا، الاعتراف بشبه جزيرة القرم على أنّها روسية، وكذلك باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين”، مضيفاً: “نحن في الواقع نكمل عملية نزع السلاح من أوكرانيا، سنكمل ذلك، عليهم وقف القتال”.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وافق على إمكانية مناقشة الاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريات دونباس، حيث قال في مقابلة مع قناة ABC الأمريكية حول ذلك: “يمكننا مناقشة هذا وإيجاد حل وسط حول كيفية عيش الناس هناك”.
وسُئل زيلينسكي، خلال المقابلة عن موقفه من الشروط التي طرحتها موسكو لإنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومن بينها رفض أوكرانيا محاولة الانضمام إلى “الناتو”، فردّ قائلاً: “فقدت الاهتمام بهذه القضية منذ فترة طويلة، بعد أن أدركنا أنّ الناتو غير مستعد لقبول أوكرانيا، فالحلف يخشى التناقضات والمواجهة مع روسيا”.
وشدد على أنّ أوكرانيا لن “تركع على ركبتيها” لحلف شمال الأطلسي من أجل شيء، معتبراً أنّ الدول الغربية تتحمّل مسؤولة الوفيات في أوكرانيا، بسبب رفضها إغلاق الأجواء وتوفير الطائرات.
يذكر أن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أنه سيعقد اجتماعاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في تركيا يوم 10 آذار الجاري.
يشار إلى أن أكثر من مليون ونصف شخص هاجروا من أوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية في 24 شباط الفائت، مبينة أن بولندا تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون ال