أثر برس

سؤال الجعفري يدفع الكيان الإسرائيلي للاعتراف بحقائق جديدة حول سوريا

by Athr Press Z

خاص أثربرس||

الاعتداء الإسرائيلي الأخير على سوريا، جاء في ظل انتشار تقارير عبرية تحدثت عن قلق إسرائيلي بسبب وضع الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، لذلك فمن الطبيعي أن يكون لارتفاع حدة اللهجة السورية حول هذا الاعتداء له تأثيره على الكيان الإسرائيلي.

طرح المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، خلال جلسة مجلس الأمن احتمالاً جديداً بالرد على هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، منتقداً موقف مجلس الأمن من صمته على هذه الاعتداءات المتكررة بقوله: “هل المطلوب لفت نظر صناع الحروب بممارسة حقنا الشرعي برد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني وضرب مطار تل أبيب”.

كلام الجعفري كان مجرد تساؤل طرحه، ليلفت نظر المجلس إلى أن هذه الاعتداءات هي خرق واضح للقوانين الدولية، وأن الكيان الإسرائيلي لن يقدم على هذه الاعتداءات لولا دعم “بريطانيا وفرنسا وأمريكا” له، لكن واضح أن هذا الكلام كان له وقعه على “إسرائيل” وجر “الجنرال المتقاعد” في جيش الاحتلال يعقوب عميدور، إلى الاعتراف بأن سوريا بالفعل قادرة على ضرب مطار بن غوريون، دون أن ينفي حتى شرعية هذه العملية إن حدثت، حيث قال: “إن سوريا تمتلك صواريخ يمكن أن تصل إلى مطار تل أبيب وأيضاً مضادات للطائرات قادرة على ضرب المقاتلات الإسرائيلية التي تقلع من المطار” وذلك وفقاً لما نقلته قناة “السابعة” العبرية.

بالتزامن مع تصريح الجعفري جاء بيان الخارجية الروسية، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مساء أمس الأربعاء، إنه يتوجب على الكيان الإسرائيلي وقف اعتداءاته على سوريا، واصفة إياها بأنها اعتداءات غير منطقيّة وتعسفيّة ومتعاليّة في الأراضي السوريّة، أما الرسالة الخفية فأعلنت عنها اليوم صحيفة “يديعوت أحرنوت” التي أكدت أن “السفير الإسرائيلي” لدى موسكو إيتمار آيخنر، تعرض لما وصفته بـ”رسالة توبيخ” من روسيا بسبب الاعتداءات الأخيرة على سوريا.

جل ما فعله الجعفري هو معاتبة مجلس الأمن على صمته، وإشارته إلى أنه من حق دمشق الشرعي الدفاع عن نفسها وضرب مثالاً بضرب دمشق لمطار تل أبيب، لكن وقع كلامه كان كبيراً في أوساط الكيان الإسرائيلي، بالرغم من أنه لم يتحدث بشكل صريح وواضح عن أن دمشق تنوي القيام بهذه الخطوة.

لا يمكن تأكيد وجود الاحتمال الذي طرحه الجعفري بضرب مطار “تل أبيب” ولا يمكن تحديد التوقيت الذي سترد فيه سوريا على هذه الاعتداءات، لكن الواضح أنه بعد كل اعتداء على سوريا تنكشف حقيقة جديدة عن “الداخل الإسرائيلي”، ومؤخراً، أكدت صحيفة “معاريف” العبرية أن الكيان الإسرائيلي بعد الاعتداء الأخير وجد نفسه في ورطة استراتيجية وسياسية، في إشارة إلى الموقف الروسي الذي أدان هذا الاعتداء.

زهراء سرحان

اقرأ أيضاً