أعلن مسؤول في وزارة الخارجية السورية، عن ترحيب دمشق بانسحاب “الوحدات الكردية” في الشمال السوري إلى عمق 30 كيلو متراً، بالتنسيق المباشر مع الجيش السوري.
وقال المصدر لوكالة “سانا” السورية الرسمية: “إن سورية ستعمل على احتضان أبنائها وتقديم العون لهم بما يضمن اندماجهم مرة أخرى بالمجتمع السوري وبما يفسح المجال للجميع للعودة إلى الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً”.
وأضاف المصدر للوكالة، أن “سورية تؤكد أن هذا الانسحاب ينهي الذريعة الأساسية للعدوان التركي الغاشم على أراضيها، وتشدد في الوقت ذاته على أن سورية للجميع بما يضمن أمان وسلامة النسيج الوطني المتنوع فيها حقوقاً وواجبات”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إصدار القیادة العامة لـ “قوات سوریا الدیمقراطیة” بياناً أكدت فيه موافقتها على المبادرة الروسية.
وقالت في البيان إنه “وبعد المناقشات المكثفة، وافقنا على تطبیق مبادرتھا لوقف العدوان التركي على شمال شرقي سورية التي جاءت استناداً إلى اتفاقیة سوتشي المبرمة في 22 أكتوبر 2019”.
وكان الرئيسان الروسي والتركي قد توصلا في القمة الأخيرة التي جمعتهما في سوتشي قبل أيام إلى اتفاق جديد يقضي بانسحاب “الوحدات الكردية” من طول الحدود السورية – التركية بعمق 32كلم على أن ينتشر الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية بدلاً عنهم في تلك المناطق باستثناء المنطقة التي احتلتها تركيا مؤخراً تحت مسمى عملية “نبع السلام”.