أثر برس

سبقه صراعٌ دامٍ بين الفـ.صائل.. تصـ.عيد عـ.نيف متبادل في محاور ريف حلب الشمالي

by Athr Press A

خاص|| أثر برس شهدت محاور ريف حلب الشمالي في الساعات الأربع والعشرين الماضية، تصعيداً عنيفاً لناحية القصف المتبادل بين القوات التركية وفصائلها من جهة، ومجموعات “قوات تحرير عفرين” من جهة ثانية.

الأحداث الميدانية في شمالي حلب أمس، بدأتها القوات التركية بقصف مدفعي عنيف استهدف القرى الآمنة في محيط مدينة تل رفعت، امتداداً من أطراف المدينة، ومروراً بقرى “إبين- مرعناز- المالكية- شوارغة- منغ- تل مضيق- عقيبة- الإرشادية- وسروج الورد”، حيث استمر القصف التركي بموجات عدة إلى حلول الليل، ما تسبب بالنتيجة بوقوع إصابات بين المدنيين، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات.

القصف التركي المستمر نحو قرى شمالي حلب، تخلله تحركٌ من مجموعات “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في ريف منطقة أعزاز، والتي نفّذت مساء أمس، قصفاً صاروخياً عنيفاً استهدف في بدايته قاعدة “البحوث” التابعة للقوات التركية في محيط مدينة أعزاز، قبل أن يتوسع ويصل إلى عمق المدينة.

وأسفر القصف الصاروخي على أعزاز وفق مصادر “أثر”، عن إصابة ما لا يقل عن /20/ من الجنود الأتراك ومسلحي الفصائل، كما تسبب بإصابة ستة مدنيين من قاطني مدينة أعزاز بجروح متوسطة، وألحق خسائر مادية كبيرة بالقاعدة التركية.

وفي ظل استمرار القوات التركية بقصف قرى الشمال، وسّعت “تحرير عفرين” من نطاق قصفها، وأطلقت عدداً كبيراً من الصواريخ باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا، مركزة استهدافاتها نحو معبر “باب السلامة” بريف أعزاز، والقاعدة التركية المتمركزة قربه، ما خلّف بالنتيجة أضراراً مادية كبيرة بالقاعدة وبأحد مقرات الفصائل الموالية لتركيا المسيطرة على المعبر.

وأعقب انتهاء القصف المتبادل بحلول الساعة التاسعة من ليل أمس، حالة من الهدوء الحذر التي عادت لتسيطر على المشهد الميداني العام في ريف حلب إلى حلول ظهر اليوم، وسط حالة استنفار في القواعد العسكرية التركية، التي كثفت من دورياتها في محيط مدينة أعزاز، تحسباً لأي هجمات جديدة محتملة باتجاه قواعدها.

وفي السياق، أفادت مصادر محلية من مدينة أعزاز لـ “أثر”، بمقتل وإصابة ما لا يقل عن /15/ من مسلحي فصائل أنقرة، إثر اشتباكات داخلية اندلعت بين مسلحين تابعين لفصيل “عاصفة الشمال”، مع مسلحين محليين ينحدرون من قرية “منغ”، ضمن الأحياء السكنية في المدينة.

وبحسب ما نقلته المصادر، فإن الصراع بدأ إثر خلافٍ بين شخصين عن ركن سيارة في أحد شوارع الحي الجنوبي من مدينة أعزاز، ليتطور الخلاف إلى ملاسنة كلامية، ثم إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، استمرت إلى حلول مساء أمس.

وألحقت الاشتباكات إضافة إلى الخسائر البشرية، خسائر مادية كبيرة لحقت بمنازل المدنيين القاطنين في المدينة، بفعل الرصاص العشوائي والقذائف المتبادلة بين الجانبين، قبل أن يتدخل فصيل “الفيلق الثالث” ويرسل عدداً كبيراً من قواته إلى المدينة لفض النزاع الحاصل، وإجبار كلا الطرفين على التصالح بعضهما مع بعض.

زاهر طحّان – حلب

اقرأ أيضاً