خاص || أثر برس شهدت قرية “ترحين” في ريف حلب الشرقي، مساء أمس الأحد، عدة انفجارات ضخمة، ناجمة عن استهداف طائرات مسيرة مجهولة، مواقع “حراقات” تكرير النفط البدائية العائدة للمجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي.
وأفادت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، بأن طائرتين مسيرتين دخلتا أجواء منطقة الباب الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة التابعة لتركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي، وتوجهت مباشرة باتجاه “حراقات” تكرير النفط الخام التابعة للمسلحين على أطراف قرية “ترحين”.
وفور وصولها فوق “الحراقات”، سارعت الطائرات المسيرة إلى إلقاء عدة قنابل على ثلاث دفعات، ما أسفر عن وقوع انفجارات ضخمة، أعقبها اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة.
وبينت المصادر لـ “أثر برس”، بأن مسلحي تركيا، تمكنوا من إسقاط إحدى الطائرات، إلا أنهم لم يتمكنوا من معرفة الجهة التي نفّذت الاستهداف رغم ذلك، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ العملية.
وخلفت الضربات أضراراً مادية كبيرة لحقت بعدد من “الحراقات” الموجودة في الموقع المستهدف، فيما لم تسفر عن وقوع أي قتلى أو مصابين بين صفوف المجموعات المسلحة.
وتعتبر قرية “ترحين” المركز الرئيسي لتجمع “حراقات” تكرير النفط البدائية التابعة لمسلحي تركيا في ريف حلب بشكل عام، حيث كانت شهدت القرية خلال العامين الماضين عدة استهدافات لـ “الحراقات” بالطريقة ذاتها عبر الطائرات المسيرة.
وفي السياق، أكدت مصادر خاصة لـ “أثر برس” من منطقة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، أن عناصر “قسد” تمكنوا مساء الأحد من إسقاط طائرة “درون” تركية، أثناء تحليقها فوق قرية “شيران” المتاخمة لعين العرب المدينة من جهتها الشرقية.
المصادر أوضحت بأن الطائرة كانت بصدد تنفيذ عمليات هجومية تستهدف أحد مواقع “قسد” في أحد الأحياء السكنية داخل مدينة عين العرب، إلا أن مسلحي “قسد” تمكنوا من التعامل مع الطائرة وإسقاطها في سماء قرية “شيران” قبل وصولها إلى هدفها ودخول أجواء المدينة، مؤكدة بأن الطائرة لم تتمكن من تنفيذ أي ضربة في منطقة عين العرب بشكل عام.
وتشهد منطقة عين العرب بين الحين والآخر، استهدافات متفرقة عبر الرصاص المتفجر والقذائف المدفعية، باتجاه القرى والبلدات الواقعة شمال وغرب المنطقة، والقريبة سواء من مرمى المسلحين المسيطرين على منطقة جرابلس، أو مرمى القوات التركية المنتشرة قرب الحدود السورية- التركية، حيث أسفرت تلك الاعتداءات عن وقوع عدد من الجرحى المدنيين، إضافة إلى أضرار مادية لحقت بالأراضي الزراعية ومنازل المدنيين.
زاهر طحان – حلب