خاص|| أثر برس تركزت الحركة النشطة في أسواق الألبسة والازدحام خاصة بعد الإفطار على البحث عن الألبسة الأرخص في ظل ما تشهده الأسواق من ارتفاع جنوني.
الازدحام الذي تشهده مجمل الأسواق في حلب يشير بمظهره إلى حركة شرائية جيدة إلا أن الكثير ممن ينزل إلى الأسواق يعتبرها “للفسحة أو تغيير جو أو للفرجة” كما يقال.
وفي حديثه لـ”أثر” قال أحمد (متسوق) إن أسعار الألبسة مرتفعة ولا تتناسب مع قدرتهم الشرائية حيث يصل سعر بنطال الجينز إلى 120 ألف ليرة والبلوزة أو القميص بين 75 – 100 ألف ليرة، مؤكدين أن عملهم لا يوفر لهم هذا الدخل الذي يمكنهم من الشراء خاصة وأن بعضهم طلبة ويعملون بنصف دوام.
وتؤكد جمانة لـ “أثر” بأن السعي الأول للعائلة هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأبناء بشراء الألبسة الجديدة لهم للعيد، مشيرة إلى أن أسعار الألبسة الولادية تشهد ارتفاعاً أكثر من غيرها من الألبسة، حيث وصل سعر الطقم في محلات الماركات إلى 185 ألف ليرة بوقت تتراوح الأسعار الوسطية بين 90 – 150 ألف ليرة.
وتضيف “فائزة” بأن شراء قطعة ذات جودة عالية وبسعر مرتفع للأطفال يمثل معادلة صعبة الحل ولا يحسمها إلا ما يمكن أن ننفقه في هذا المجال، مشيرة إلى أن الملابس المرتفعة الثمن “حقها فيها” كما يقال، مبيّنة أن أقل سعر لبلوزة أو قميص ولادي يتراوح ما بين 30 – 50 ألف ليرة.
ويوضح جهاد أنه توجه للأسواق الشعبية لشراء لباس العيد لأبنائه، مؤكداً أن البسطات والأسواق الشعبية أسعارها أيضاً لا ترحم ذوي الدخل المحدود فكلفة تأمين لباس العيد لأبنائه تصل إلى مليون ليرة.
“كارو” أحد أصحاب محال الألبسة وصف لـ”أثر” حركة السوق بالضعيفة والتي لا تتناسب مع ما يؤمله أصحاب المحال والتجار من هذا الشهر الذي من المفترض أن يعوض عن باقي السنة، مؤكداً أن الألبسة الجيدة ثمنها مرتفع وأغلب الأهالي لا يملكون ثمنها، وبالمقابل أكثر المحلات لا تتعامل بالبضائع التجارية حتى لا تخسر زبائنها، مشدداً أنه يرضى بأن يقول لزبونه لا يوجد بضاعة على أن يبيعه بضاعة سيئة.
وفي حديثه لـ “أثر” أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب أحمد سنكري طرابيشي أن لجان المديرية تقوم بأخذ عينات من الألبسة وتتم مقارنتها مع بيانات التكلفة، مؤكداً أنه يتم إجراء دراسة سعرية للأسواق بشكل مستمر.
حسن العجيلي – حلب