توفي شخصان وأصيب عدد آخر بحالات تسمم في الساحل السوري، إثر تناول سمك من النوع السام، يسمى البالون أو “النفيخة” باللهجة العامية، حيث توفيت طفلة في مدينة اللاذقية إثر تناول هذا النوع من السمك، في حادثة هي الثانية بعد وفاة رجل في مدينة طرطوس.
ووفقاً لمديرية صحة اللاذقية، فإن “الطفلة توفيت بعد تناولها سمكة تعرف باسم النفيخة، وهي من النوع السام الذي ما زال هناك من يتناوله.. حالة التسمم أصابت جميع أفراد عائلة الطفلة السبعة، إلا أن حالتهم تحسنت، بينما توفت الطفلة”.
كما، توفي رجل ستيني في منطقة البصيرة في طرطوس، بعد تناوله سمك من ذلك النوع، فيما لا تزال زوجته تتلقى العلاج بعد تسممها، حيث قال مدير مشفى الباسل الدكتور إسكندر عمار لـ “أثر” في وقت سابق: “وصل الرجل متوفياً وعليه آثار إقياء، وزوجته كانت تعاني من تثبيط تنفس حيث تم إدخالها إلى العناية المشددة ووضعها على جهاز التنفس الاصطناعي، بالإضافة إلى شخص آخر تناول الطعام السام وحدث لديه خدر عام ووهن”.
وفي السياق، طلبت وزارة الزراعة السورية من بائعي الأسماك عدم بيع هذا النوع من السمك في محلّاتهم، “تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين”، ونشرت الوزارة أيضاً نداء إلى الأهالي وأهابت فيه بالامتناع عن شراء وتناول سمكة النفيخة وذلك “درءاً لمخاطر التعرض للتسمم كونها تحتوي مادة سامة في جسمها”.
يذكر أن محافظة اللاذقية، سجلت خلال الأعوام الماضية حدوث تسممات كثيرة وحالات وفاة جراء تناول سمكة البالون، كان آخرها في 16 حزيران من عام 2020 الفائت.
تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حتى اللحظة أي علاج أو دواء مضاد لسم سمكة المنفاخ، ومن بين أعراض التسمم التي يصاب بها الشخص بعد تناول السمكة “خفة الرأس وتنميل الشفاه”، وهناك أنواع تؤدي إلى “شلل اللسان والشفتين والدوار والقيء والتنميل في الجسم وتسرع ضربات القلب”، علاوة أن السم يتسبب في بعض الأحيان بشل عضلة الحجاب الحاجز، ما يمنع المصاب من القدرة على التنفس، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة، أو الدخول في غيبوبة.