حاول لاجئ سوري في لبنان، إنهاء حياته، وذلك بعد ساعات قليلة من انتحار شاب سوري في أحد مخيمات اللاجئين السوريين وسط البلاد.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، “فإن السوري (ياسين ي. ع)، أدخل إلى المستشفى أمس الأحد، بعدما أقدم على تجرّع مبيد حشري، محاولاً الانتحار في بلدة شمسطار في محافظة بعلبك الهرمل”.
وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات قليلة، من انتحار الشاب السوري (ب.المحمد) البالغ (22 عاماً) شنقاً، صباح أمس الأحد، داخل مخيم “رقم 018” للاجئين السوريين في بلدة مجدل عنجر بمحافظة البقاع الأوسط اللبنانية.
وذكر الدفاع المدني اللبناني، في بيان، أن عناصره نقلت جثة الشاب إلى مستشفى “إلياس الهراوي” الحكومي في مدينة زحلة، وذلك بعد حضور الأجهزة الأمنية والطبيب الشرعي وإتمامهم الإجراءات القانونية اللازمة.
وكان الشاب المتوفى كتب رسالة مؤثرة وجدت بجانب جثته، اعتذر فيها من أمه، لكنه برر خطوته بأنه لم يعد قادراً على تحمل آلام الحياة والأوضاع المعيشية القاسية.
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون، من بينهم نحو 900 ألف مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
في سياق آخر، عثر رجل عراقي أمس الأحد، على زوجته السورية البالغة 32 عاماً (متوفاةً شنقاً بحبل في منزلهما بولاية سامسون شمالي تركيا.
وبحسب صحيفة “ملييت” التركية، فإن المرأة حامل في الشهر الخامس، وأم لثلاثة أطفال، وقد عثر عليها زوجها معلقة بحبل ومتوفاة، مضيفة أن جثة الشابة نُقلت إلى مشرحة الطب الشرعي في سامسون لتشريحها، وأن السبب الدقيق للوفاة سيتم تحديده بعد تشريح الجثة، كما تم فتح تحقيق في الحادث.
وفي 5 أيار الجاري، قتل لاجئ سوري في تركيا عائلته وانتحر بعدهم، مبرراً فعلته لصعوبة الظروف التي يعانيها.
ويقيم في تركيا 3 ملايين و115 ألفاً و844 لاجئاً سورياً خاضعين لنظام “الحماية المؤقتة”، فيما يوجد في كلس التركية التي وقعت فيها الحادثة 70 ألفاً و614 لاجئاً، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية.
يشار إلى أن معظم اللاجئين السوريين المقيمين في دول الجوار مثل لبنان وتركيا، يعانون ظروف معيشية صعبة.