أثر برس

تقديرات سياسية “إسرائيلية”: روسيا لن تتخذ موقف من الغارا.ت على سوريا الآن

by Athr Press Z

بعدما أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الجهة التي استهدفت صهاريج النفط عند معبر البوكمال على الحدود السورية-العراقية هي “إسرائيل”، نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية تقريراً تحدث عن الموقف الروسي من الاستهدافات “الإسرائيلية” لسوريا.

واعتبرت الصحيفة العبرية في تقريرها أن هذه الاستهدافات تحمل في طياتها “مخاطر الصدام مع روسيا”، مؤكدة أن روسيا التزمت في الآونة الماضية الصمت إزاء هذه الاستهدافات ومن الممكن أن تعدل سياستها في المستقبل.

وأفادت الصحيفة العبرية بأن “القيادات العسكرية الإسرائيلية تُجري مداولات معمقة يتجلى فيها بوضوح القلق من تغير رد الفعل الروسي على الغارات الإسرائيلية في سوريا، الذي اتسم حتى الآن بالصمت، أو بتوجيه انتقاد سياسي لواحدة من كل ثلاث أو أربع غارات”، مضيفة أن “القيادات الإسرائيلية” طلبت من “الخارجية الإسرائيلية” أن تدخل على الخط، وتجسّ نبض القيادات في موسكو بوساطة القنوات الدبلوماسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن “تل أبيب” تأخذ في الاعتبار أن “روسيا غاضبة من إسرائيل بسبب موقفها من الحرب في أوكرانيا، وفي الوقت نفسه تقيم علاقات عميقة وقوية مع إيران، بفضل دعم طهران لها في الحرب المذكورة، وتدرك أن روسيا يمكن أن تبادر إلى معاقبة إسرائيل في الساحة السورية، عن طريق تزويد سوريا بالصواريخ المتطورة المضادة للطائرات وغيرها من الوسائل التي تجعلها تدفع ثمن هذه الغارات”.

على حين تشير التقديرات إلى أن “القلق الإسرائيلي” من احتمال تغيّر الموقف الروسي إزاء غاراتها على سوريا يبقى محصوراً ضمن الأوساط السياسية والأمنية في البلاد، دون أن ينعكس على الواقع لا من حيث تخفيف الغارات، ولا من حيث الموقف الروسي إزاءها، وفي هذا السياق أفادت “إسرائيل هيوم” بأن “جهات سياسية في إسرائيل قدّرت أن روسيا لن تسارع إلى اتخاذ موقف من غارة هنا وأخرى هناك، ما دامت هناك حكومة مؤقتة في تل أبيب، وهي تنتظر الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يقيم علاقات جيدة مع موسكو والرئيس فلاديمير بوتين إبان حكمه في الدورات السابقة… ويأمل أن يعود نتنياهو إلى هذه العلاقات”.

فبعد نحو أسبوع من استلام “نتنياهو” لمنصبه، انتقد سفير “إسرائيل” لدى أوكرانيا “مايكل برودسكي” حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لدعمها قرار الأمم المتحدة الذي يحث محكمة العدل الدولية على التدخل في “الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني” من جانب الفلسطينيين، إذ كتب “برودسكي” أمس الجمعة في “تويتر”: “إن دعم أوكرانيا لقرار الأمم المتحدة المتعلق بالممارسات الإسرائيلية، وإنكار العلاقات اليهودية بالحرم القدسي والمطالبة برأي استشاري من محكمة العدل الدولية، أمر مخيب للآمال للغاية”، إذ أشار الخبراء إلى أن هذا “الموقف الإسرائيلي” إزاء أوكرانيا قد يكون بداية لـ”سياسة إسرائيلية” جديدة تهدف إلى إعادة التوازن للعلاقات بين روسيا و”إسرائيل”، بعودة “نتنياهو” الذي يُعد “الزعيم الإسرائيلي” الوحيد الذي كسب ثقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الحديث عن ضرورة إعادة التوازن للعلاقات الروسية-الإسرائيلية، يتزامن مع الإعلان عن تحالفات دولية جديدة من شأنها أن تضر بـ”الأمن الإسرائيلي” وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مدير برنامج سوريا بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن تشارلز ليستر، قوله: “العلاقة بين روسيا وإيران تشكلت أولاً في سوريا، وتطورت أكثر في أوكرانيا”، ولفتت الصحيفة إلى أن موسكو وطهران تشاركتا في إنشاء أجهزة أمنية في سوريا، على الرغم من أن كل منهما يملك رؤية مختلفة عن مستقبل البلاد.

أثر برس

اقرأ أيضاً