أوضح مسؤول جمركي أنه من المتوقع أن تنشط حركة التبادل التجاري بين سورية والعراق خلال الأيام المقبلة، وخاصة تصدير الحمضيات السورية للعراق.
وأشار المسؤول الجمركي لصحيفة “الوطن” إلى أن معظم الإجراءات والتفاهمات منجزة لتصدير الحمضيات، بانتظار إصدار إجازات الاستيراد للتجار العراقيين، والمتوقع صدورها خلال عدة أيام، منوهاً باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتسهيل حركة تصدير وعبور الحمضيات.
وفيما يخص حاجة السائق السوري لفيزا وفق التعليمات العراقية، بيّن أن هذا الشرط لا يمثل عائقاً أمام حركة التبادل التجاري، حيث يتم حل هذه المسألة عبر تبادل الحمولة بين الشاحنات السورية والعراقية بعد دخول الأراضي العراقية، إضافةً للسعي لتجاوز هذا الشرط عبر التفاهمات التي تتم مع الجانب العراقي.
في حين لفت إلى أن الحركة الحالية للشاحنات ما زالت بطيئة، كما نفى حدوث أي حالة تهريب من خلال المنفذ، مؤكداً أن لدى المنفذ الكثير من الإجراءات التي تمنع حدوث حالات التهريب وضبطها.
وأضاف أن حالات التهريب في حال حدوثها ستكون بعيداً عن المنفذ، وعبر بعض السواتر، وأن أكثر السلع المرشحة للتهريب بين البلدين هي الأغنام والأدوية والدخان نظراً للفارق السعري، وخاصة أن الأدوية السورية ذات جودة عالية وأسعار منخفضة مقارنة مع الأسعار العالمية للأدوية.
ووصل حجم التبادل التجاري بين سورية والعراق قبل اندلاع الأزمة السورية إلى قرابة 3.5 مليارات دولار، حيث يعد العراق أحد أكبر الأسواق المستهلكة للمنتجات السورية.
الجدير بالذكر أن معبر البوكمال الحدودي بين سورية والعراق افتتح في 30 من شهر أيلول الفائت، وذلك بحضور رسمي وشعبي، أمام حركة عبور البضائع والأشخاص بعد إنجاز كافة الترتيبات من الجانبين السوري والعراقي.