أصاب مرض جلدي عدد من الأبقار في الساحل السوري وسط مخاطر زيادة عدد الإصابات في الفترة القادمة بسبب عدم دراية معظم المربين بطرق الحد من انتشار المرض.
وبين مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة حسين السلمان، لموقع “الوطن أون لاين”، أنه من الضروري إجراء ندوات إرشادية وزيارات حقلية للتعريف بماهية المرض وطرق انتقاله والوقاية منه ومنع انتشاره، إضافةً إلى تقديم رافعات المناعة والفيتامينات والمتممات العلفية التي من شأنها أن ترفع مقاومة الحيوان للإصابة بالأمراض والطلب إلى الدوائر بضرورة التقيد بالوثيقة الرسمية المعتمدة عند نقل الحيوانات بين المحافظات.
ونفى مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة حسين السليمان لموقع “الاقتصادي”، أن يكون المرض المنتشر التهاب الجلدي العقدي مميتاً بل هو قابل للشفاء مع وجود عناية طبية بيطرية، مؤكداً أنه ليس جدري الأبقار كما يشاع بل يختلف كلياً عنه.
كما أوضح أن أعداد الأبقار المصابة في سورية لا تتجاوز 400 بقرة فقط، وهناك قابلية لشفاء عدد كبير منها لوجود مناعة داخلية لكن مرحلة الشفاء تستغرق وقتاً طويلاً يقدر بشهر، لافتاً إلى أن سورية سجلت أول حالة في منطقة كسب بريف اللاذقية عام 2016، ثم عدد من الحالات في منطقة جورين عام 2019، لكنه انتشر هذا العام في مناطق جديدة مثل مصياف وجبلة ومناطق في ريف طرطوس مثل سهل عكار وغيرها.
وتابع أن “إنتاج اللقاح محلياً كاف، ونستطيع أن ننتج 12 مليون جرعة حسب الحاجة، في حين أن كامل قطيع الأبقار في سورية يقدر بـما يقارب 700 ألف رأس، ما يتطلب 6 مليون جرعة فقط”.
يشار إلى أن التهاب الجلدي العقدي مرض فيروسي يصيب الأبقار فقط ولا يصيب الإنسان أو بقية الحيوانات، وينتقل عن طريق الحشرات التي تتغذى على الدم مثل البعوض والذباب والحشرات القارصة عموماً، ولديها القدرة على نقل المرض بمسافة 60 كيلو متر، وليس هناك دراسات تؤكد نقله عن طريق الحيوانات نفسها وحتى مفرزاتها.