ستشهد سوق الانتقالات الصيفية نشاطاً كبيراً من قبل نادي ريال مدريد الإسباني لا سميا بعد وصول جولين لوبيتيغي كمدرب جديد، ورحيل زيدان ولاعبه الأول كريستيانو رونالدو.
بالإضافة إلى ذلك، فقد غاب الريال في الأعوام الأخيرة عن الانتقالات الكبيرة خصوصاً أن بطل أوروبا اعتاد أن يكون الأقوى في سوق الشراء تحديداً للنجوم الكبار.
إذاً أولى الخطوات هي البحث عن بديل لرونالدو خصوصاً أن النجم الآخر في الفريق الويلزي غاريث بيل تأكّد بقاءه في صفوفه بعد أن كانت جميع التوقعات في نهاية الموسم الماضي تذهب إلى أن يكون الأخير هو المغادر لملعب “سانتياغو برنابيو” لا “الدون” البرتغالي.
في العاصمة الإسبانية وصحفها لا حديث الآن سوى عن النجم الجديد القادم ليعوّض رونالدو.
منذ الموسم الماضي، وقبل مجرّد التفكير برحيل رونالدو، كان ضم النجم البرازيلي نيمار الشغل الشاغل للمدريديين، حُكي الكثير عن هذا الانتقال حتى في خضمّ مونديال روسيا، لكن هل انضمام نيمار إلى الريال على الأقل هذا الصيف يبدو ممكناً؟ صحيح أن رونالدو غادر الريال وبالتالي فإن نيمار سيصبح النجم الأول في مدريد في حال وصل إليها إلا أن الواضح أن باريس سان جيرمان الفرنسي لا يفكّر على الإطلاق ببيع نجمه مهما كان الثمن.
فضلاً عن ذلك فإن صحيفة “أس” المدريدية نقلت اليوم عن والد نيمار أن الأخير سيبقى في باريس سان جيرمان لإدراكه بأنه لا يزال “حجر الأساس” في مشروع النادي، رغم تألق الموهوب كيليان مبابي في مونديال روسيا وتتويجه بجائزة أفضل لاعب شاب.
أمام هذا المشهد، يبقى قدوم البلجيكي إيدين هازارد الخيار الأكثر جديةً وإمكانية للتحقُّق، فإن عوامل عديدة تعزّز من هذا الاحتمال وتتعلّق باللاعب والريال، إذ إن هازارد ابتداءاً لم يخف منذ الموسم الماضي رغبته بالانتقال إلى ملعب “سانتياغو برنابيو” وهو يُدرك الآن أن الفرصة مثالية وأن المكانة التي سيحظى بها في مدريد ستكون عالية لتعويضه نجماً مثل رونالدو.
فضلاً عن ذلك فإن هازار يُدرك أيضاً أن اللحظة قد حانت لتجربة جديدة في مسيرته مع وصوله إلى 27 عاماً وبعد استمراره 6 سنوات مع تشلسي أحرز فيها لقب “البريمييرليغ” مرتين ولقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، خصوصاً أن “البلوز” لا يُتوقَّع أن يضع عوائق أمام الريال بعكس سان جيرمان بالنسبة لنيمار.
كذلك فإن هازار لن يفكّر مرّتين في حال تقدّم نادٍ مثل ريال مدريد يحلم كل اللاعبين بارتداء قميصه بعرض لضمه، وقد نصحه أمس اللاعب السابق في تشلسي كريغ بيرلي بالانتقال إلى “الميرينغي” ليُصبح “رونالدو الجديد”، كما أن نجم ريال مدريد السابق الهولندي كلارنس سيدورف اعتبر اليوم أن هازارد بإمكانه التأقلم مع الريال.
أما بالنسبة للنادي الإسباني فإن الأهمية الأولى فيما يتعلّق بخيار هازارد هي مادية ذلك أن سعره سيكون أقلّ من سعر نيمار ومبابي.
ثانياً فإن ريال مدريد سيعثر في هازارد دعلى المواصفات التي يبحث عنها لنجم يتمتّع بقدرات فنية هائلة برز من خلالها في مونديال روسيا الذي كان واحداً من أفضل لاعبيه فضلاً عن شخصيته القيادية باعتباره قائد منتخب بلجيكا أضف لخبرته وتجربته الغنيّة في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وربطاً بهذه النقطة، أي المونديال، فإن ريال مدريد اعتاد بعد كل بطولة كأس العالم أن يتعاقد مع أبرز نجومها كما حصل مع الألماني مسعود أوزيل والأرجنتيني أنخل دي ماريا بعد مونديال 2010 والكولومبي خاميس رودريغيز بعد مونديال 2014… فهل جاء الدور على هازارد بعد مونديال 2018 خصوصاً مع ما يتردّد عن اقتراب “الميرينغي” من ضم مواطن الأخير وزميله في تشلسي والمنتخب الحارس ثيبو كورتوا؟