لاقت سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، والانتهاكات التي تمارسها المجموعات المسلحة التابعة لتركيا بحق المدنيين، إدانات من قبل مسؤولين وسياسيين عرب وأجانب العرب، حيث أشار بعضهم إلى أن هذه السياسة كفيلة بمحاكمه أردوغان وملاحقته دولياً.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة التشيكية السابق ييرجي باروبيك، أن تركيا انتهجت سياسة عدوانية ضد سورية عبر دعم المجموعات المسلحة منذ بداية الأزمة الحرب كما أنه يشكل خطراً على مصالح أوروبا ودولها.
وقال باروبيك في مقال نشره اليوم الأربعاء في وسائل إعلام تشيكية: “إن أردوغان انتهج سياسة عدوانية ضد سورية ودعم منذ بداية الأزمة المجموعات المسلحة فيها ويواصل حالياً حماية ورعاية هذه المجموعات بمختلف مسمياتها في إدلب” مشدداً على أنه لولا هذا الدعم الذي يقدمه نظام أردوغان للمسلحين لانتهت الحرب في سورية منذ فترة طويلة.
من جهته قال رئيس المركز العربي المصري للتنمية الدكتور عبد الصمد الشرقاوي، في تصريح للوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا”: “إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مجرم حرب يستغل إمكانيات تركيا ومقدراتها لتحقيق أغراضه في وهم إعادة الاحتلال العثماني للمنطقة” مشدداً على أن جرائم أردوغان في سورية “كفيلة بمحاكمته وملاحقته دولياً وخاصة تلك المتعلقة بدعمه التنظيمات الإرهابية في سورية وليبيا تنفيذاً لمخططه والمؤامرة التي حاكتها واشنطن ودول الغرب في المنطقة”.
وأضاف الشرقاوي أن “نظام أردوغان خطر على العالم وعدو يتربص بدول المنطقة ويعاديها علناً ويهدد استقرارها لذا يجب على دول المنطقة توحيد جهودها لردع خطره والتصدي له” مؤكداً أن “وجود قوات تركية على أجزاء من الأراضي السورية احتلال ويحق للجميع مقاومته بشتى السبل”.
يشار إلى أن قوات الاحتلال التركي مستمرة بسياساتها الاستعمارية في كافة الأراضي السورية التي تحتلها، إضافة إلى استمرار دعمها للمجموعات المسلحة في إدلب، وعدم قدرتها للالتزام ببنود الاتفاق الذي وقعته مع روسيا بخصوص إدلب في موسكو.