أكد المحلل السياسي المعارض خليل المقداد أنه ليس من صالح فصائل المعارضة المتواجدة في الجنوب السوري إجراء أي تحرك عسكري، نتيجة وقف الدعم العسكري لها من قبل الإمارات.
وقال المقداد في لقاء له مع صحيفة “القدس العربي”: “الإمارات ممسكة برقاب معظم الفصائل العسكرية المنتشرة في الجنوب السوري عبر نائب رئيس الهيئة العليا للتفاوض المعارضة خالد المحاميد، كما أن الإمارات تستطيع فرض قرارها وتسيير كامل عناصر الجبهة الجنوبية كما تريد وأكبر مؤشر على ذلك هو صمت جبهات درعا”.
وبناءً على توقف الدعم للفصائل رجّح المقداد أنه في حال جرى أي تحرك عسكري في الجنوب السوري فإن الفصائل ستلجأ إلى التسوية وستسلم أسلحتها، مشيراً إلى أن هذا الأمر محط نقاش من الجانب الروسي ورؤساء المجالس المحلية في المنطقة.
ونقلت “القدس العربي” عن أحد قياديي الفصائل المدعو مصطفى الشيخ قوله: “إن فصائل المعارضة العاملة جنوبي سوريا ستنتهي بإبرام تسوية مع الدولة السورية، لأنها مجمدة عبر نفوذ نائب رئيس الهيئة العليا للتفاوض خالد المحاميد والذراع الأبرز للإمارات في الجنوب السوري”، معتبراً أن المحاميد هو من أوصل الجنوب السوري إلى مرحلة “الشلل” نتيجة سياسته التي اتبعها مع الفصائل هناك.
وتفسرهذه الحقائق التي عرضها كل من خليل المقداد، ومصطفى الشيخ، حول الضعف الذي تعاني منه الفصائل في الجنوب السوري، القلق الذي أعلنت عنه واشنطن مساء أمس الجمعة من تحرك عسكري في الجنوب السوري، وذلك وفقاً لما أكدته “رويترز”.