أثر برس

سياسييون غربييون يكشفون عن الثغرات التي منعت تحقيق أهداف بلادهم في سوريا

by Athr Press Z

أكد وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد ميليباند أن دول الغرب لم تتمكن من تحقيق مشروعها الذي بدأت به في سوريا، وذلك بسبب الانقسامات التي كانت فيما بينهم حول موقفهم مما يجري في البلاد، في إشارة إلى فكرة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، إذ باتت جميع الأطراف تؤكد أن الرئيس السوري باق في الحكم.

وقال ميليباند في مقابلة أجراها مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية: “أعتقد أن المشكلة والمعضلة ترجع إلى الأساس وبدايات الحرب السورية، عندما لم تتوافق مطالب الغرب بإزاحة الرئيس السوري مع الخطوات التي تم اتباعها”.

وفي ظل الحديث عن نتائج الضربة العسكرية الثلاثية التي شنتها كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا على سوريا، قال وزير الخارجية البريطاني الأسبق: “إن المشكلة الأساسية التي نواجهها اليوم تتمثل بأن القصف ليس استراتيجية”.

أما المحللة الأمريكية والمديرة السابقة لدائرة التخطيط التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية آنا ماري سلاوتر، عملت خلال لقاء لها مع الشبكة الأمريكية ذاتها على مقارنة الطرق التي تعاطى بها كل من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والحالي دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الحرب السورية.

حيث قالت: “كانت إدارة أوباما تحاول تسليح مجموعة معينة وكانوا يدفعون قدماً بعجلة الدبلوماسية، أما إدارة ترامب فليس لديها استراتيجية دبلوماسية”، وأضافت “ماكرون وفرنسا قالوا حسناً سنقوم بتوجيه ضربة عسكرية على خلفية استخدام الكيماوي ومن بعدها سنعود إلى الدبلوماسية وسنقوم أيضا بالأمور الصحيحة فيما يتعلق بقضية اللاجئين والمساعدات الإنسانية، أما ترامب فقال من جهة أنه يريد نفض يده من الأمر برمته، ومن جهة أخرى يقول أن هذا الأمر سيء”.

وتأتي هذه الانتقادات لسياسات الغرب في التعامل مع الحرب السورية، في الوقت الذي يشهد فيه الميدان تراجعاً واضحاً لفصائل المعارضة في كل من الغوطة الشرقية لدمشق وجنوبي العاصمة.

اقرأ أيضاً