أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء أنه في كانون الثاني 2024 سينهي الدعم المقدّم للمناطق السورية كافة، وسيقتصر على فئات محددة، نتيجة توقف التمويل.
وأكد البيان الذي أصدره برنامج الأغذية العالمي أن الدعم سيُقتصر في المرحلة المقبلة على الأطفال دون سن الخامسة، والأمهات الحوامل والمرضعات، والأطفال في المدارس ومراكز التعلم بوساطة برنامج الوجبات المدرسية، والأسر الزراعية المدرجة في برنامج دعم سبل العيش.
وفيما يتعلق بأسباب الدعم، أكد البيان أنه في الوقت الذي بات فيه الأمن الغذائي أدنى من أي وقت مضى أصبح البرنامج غير قادر على تقديم الغذاء بمستوياته السابقة في خضم أزمة تمويل تاريخية”، مضيفاً أن “مستوى الاحتياجات في العالم والتحديات الاقتصادية العالمية والتشديد المالي من قبل الجهات الرئيسة المانحة أدت إلى عدم القدرة لتقديم المستوى نفسه من الدعم لسوريا”.
وفي شباط 2023 بيّن مصدر في إحدى المنظمات العاملة في سوريا لـ “أثر” أن برنامج الأغذية العالمي WFP ذكر أن فريق الاحتياج الأسري زار العام الماضي الأهالي وسجل الأسر كافة المستحقة للدعم ووضعها المعيشي ومصدر دخلها، كما أكدت مصادر بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لـ”أثر” أن كمية المساعدات التي كانت تأتي من المنظمات تراجعت بنسبة 40% بعد الحرب في أوكرانيا، وهذا أثر في نوعية سلل المساعدات المقدمة، ومن يتلقاها لاحظ أن بعض السلل انخفضت قيمتها.
وفي حزيران من العام نفسه قرر برنامج الأغذية العالمي تقديم الدعم لـ3 ملايين شخص بدل من 5.5 ملايين شخص.
يشار إلى أنه منذ عام 2015 تحذّر المنظمات الأممية من انعدام الأمن الغذائي في سوريا بسبب الحرب، وذلك بعدما كانت سوريا البلد الوحيد في المنطقة الذي كان مكتفياً ذاتياً في مجال إنتاج الغذاء، سيما المحاصيل الزراعية الأساسية مثل القمح والشعير، ووفق تقرير نشره مركز “كارنيغي” للدراسات بتاريخ 4 حزيران 2015 فإن “الأمن الغذائي في سوريا تعرّض إلى التآكل في السنوات القليلة الماضية، في ظل تراجع إنتاج المحاصيل الرئيسة بدرجات متفاوتة بسبب تأثير الصراع في المبيدات، وعرقلة طرق التجارة، وانخفاض دعم الوقود”.