أثر برس

سيناقش الملف السوري.. اجتماع أمريكي- تركي في واشنطن

by Athr Press Z

أفادت وكالة “رويترز” بأن عدد من المسؤولين الأمريكيين والأتراك اجتماع في الخارجية الأمريكية اليوم الخميس.

وأشارت الوكالة إلى أن المحادثات ستجري تحت مسمى “الآلية الاستراتيجية”، لمناقشة إمكانية تجاوز الخلافات العميقة بين الجانبين بشأن قضايا عدة مثل الملف السوري والعلاقات التركية- الروسية.

ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي كبير-لم تذكر اسمه- قوله: “من المحتمل أن تكون هذه الآلية الاستراتيجية الأكثر حيوية وإيجابية التي نجريها منذ سنوات”.

وقال سفير الولايات المتحدة لدى تركيا جيف فليك: “من الواضح أننا نرى الأمور بشكل مختلف في بعض الجوانب، لكن.. نحن نحاول البناء على الملفات التي لدينا مصلحة جماعية بشأنها على الرغم من بعض الاختلافات”.

ولفتت “رويترز”، إلى أن هذه المحادثات قد تكون الأصعب بشأن التعامل مستقبلاً مع سوريا وعلاقات أنقرة الاقتصادية القوية مع روسيا، مرجحة أن يظل أي تقدم بشأن سوريا بعيد المنال بعد سنوات من الخلافات.

وأفادت وكالة “الأناضول” التركية أمس الأربعاء بأن وزير الخارجية التركي حقّان فيدان، وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للقاء نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.

وفي 3 آذار الجاري أفادت صحيفة “ديلي صباح” التركية بأن رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالن، وصل إلى الولايات المتحدة لعقد سلسلة من المحادثات مع نظيره الأمريكي، ويليام بيرنز، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

اهتمام أمريكي بتركيا:

أبدى مسؤولون أمريكيون مؤخراً رغبتهم بحل الخلافات القائمة مع تركيا، وفي هذا الصدد أكدت القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في لقاء صحافي أجرته مع قناة “CNN تورك” أن بلادها لا تنوي الانسحاب من سوريا، مشيرة إلى أن بلادها تسعى إلى تعزيز التعاون مع تركيا، وذلك في الأول من شباط الفائت.

وفي 20 شباط الفائت زار عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطيين، السيناتورين كريس ميرفي وجين شاهين، أنقرة والتقيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية التركي حقّان فيدان، ووفق ما نقلته حينها صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية أن الدبلوماسيين الأمريكيين ناقشوا خلال اللقاء 3 رسائل أساسية: “الأولى، أن على الولايات المتحدة أن تستخدم تأثيرها لوقف العنف الإسرائيلي المتصاعد في غزة، محذرين من أن أزمة غزة قد تمتد إلى المنطقة، والرسالة الثانية، تتعلق بتعاون الولايات المتحدة مع “وحدات حماية الشعب الكردية” في سوريا، أما الثالثة فركّزت على الدور الذي تلعبه تركيا في شحن الحبوب من أوكرانيا، والأهمية الحيوية التي توليها لأمن البحر الأسود”.

توقيت الاجتماع:
يتزامن اللقاء بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين في مقر الخارجية الأمريكية، مع جملة من التطورات، ففي منتصف شباط الفائت وافق الكونغرس الأمريكي، بشكل رسمي، على بيع مقاتلات من طراز إف – 16 لتركيا، بعد شهور طويلة من المفاوضات بين البلدين.

من جهة أخرى، أعلنت أنقرة أنه من الصعب في هذه المرحلة استكمال عملية التقارب السوري- التركي، إذ قال وزير الخارجية التركي حقان فيدان، في مؤتمر صحفي عقب لقاء أجراه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث الذي أُجري في أنقرة في 4 آذار الجاري: “إن الظروف غير مناسبة للتطبيع مع دمشق”.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي فراس رضوان أوغلو: “إن المؤشرات ترجح فشل مسار التطبيع، وخاصة بعد التقارب التركي- الأمريكي الأخير، والخلافات الكبيرة بين الجانبين” وفق ما نقله موقع “عربي21″.

وتكمن القضية الخلافية في الملف السوري بين تركيا والولايات المتحدة، في دعم الأخيرة لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” التي تشكل “الوحدات الكردية” قوامها الأساسي، إذ تعتبر أنقرة هذه الوحدات إرهابية وتشكّل تهديداً لأمنها القومي، وفي هذا الصدد أكد آخر سفير أمريكي في سوريا روبرت فورد، أن “إدارة جو بايدن لن تتخلى عن تنظيم واي بي جي/ بي كي كي الإرهابي الذي تعده شريكاً محلياً”، مضيفاً أن إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا وهي محتاجة إلى شريك محلي هناك، وتدرك انزعاج تركيا من هذه الشراكة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً