حطت الفنانة الكولومبية اللبنانية الأصل، شاكيرا، رحالها في أرض أجدادها بعبارة “مرحباً لبنان”، غارسةً أرزة في تراب بلدة تنورين، أرض جدّتها، لتنتشر مجدداً صورة تظهر فيها مصافحةً شمعون بيريز، الرئيس التاسع لكيان الاحتلال “الإسرائيلي” ورئيس وزراء العدو سابقاً، بطريقة ودّيّة جداً.
فبالتزامن مع أحيائها الليلة الأولى من مهرجانات الأرز الدولية، والتي قدمت خلالها عرضاً فنياً ضخماً حضره حوالي 13 ألف شخص، واجهت شاكيرا هجوم حاد من قبل جمهورها العربي بعد انتشار صور لها تُظهر العلاقة الودية بينها وبين “إسرائيل”.
وتلقّت شاكيرا دعوات مكثّفة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، من عرب وأجانب يعملون في حملات مقاطعة الكيان “الإسرائيلي”، وذلك لإلغاء حفلها المرتقب في تل أبيب تحت هاشتاغ “DontEntertainOccupation#”.
ووجه الناشطين إليها رسالة مفادها: “لا تربطي اسمك بانتهاكات (إسرائيل)”، وفي النهاية نجحت حركة مقاطعة “إسرائيل” بإقناع شاكيرا بإلغاء حفلها، من دون أن تصرّح عن السبب الفعلي.
ويقول سماح إدريس، كاتب وصحافي وعضو مؤسس في “حملة مقاطعة داعمي (إسرائيل) في لبنان”: “إن الحملة نجحت حين تم إلغاء حفل شاكيرا في تل أبيب، إلا أنها في الوقت عينه لا ترحب بوجود شاكيرا في لبنان بسبب خياراتها السياسية السابقة والواضحة، لكن الهدف لم يكن من الأساس سوى إلغاء حفلها في (اسرائيل) وليس عدم قدومها إلى لبنان”.
ولفتت حملة المقاطعة إلى أن شاكيرا من أصول لبنانية وبالتالي بإمكانها أن تدرك الصراع القائم وأن تكون صوتاً فعالًا لنشر التوعية حول الإنتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل “إسرائيل” وأن تقاطعهم فنياً إلا أنها حتى اليوم لم تصرح بمواقفها السياسية بطريقة واضحة.