نقلت إذاعة “شام إف إم” عن مصدر عسكري سوري أن الجيش السوري بدأ عملية عسكرية بمدينة الصنمين في ريف درعا.
ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري قوله: “منذ 48 ساعة بدأت وحدات الجيش عملية محدودة في مدينة الصنمين بريف درعا بهدف إنهاء التواجد المسلح، ووضع حد للخلايا المسلحة في المدينة التي هددت حياة المواطنين، وهاجمت المؤسسات الحكومية والحواجز العسكرية مرات عدة”.
وأضاف المصدر “يتمركز المسلحون في مقرات محصنة شمال غرب المدينة أبرزها المدرسة الشرعية وحي الفرن الآلي وخرابات العنكري، حيث اشتبك الجيش معهم ما أدى لمقتل 5 مسلحين على الأقل بينهم متزعمان بارزان فيما تضاربت المعلومات حول مصير المدعو وليد الزهرة أبرز متزعمي الميليشيات في المنطقة”.
وأفاد المصدر العسكري بأن “المسلحين لا يملكون أسلحة ثقيلة في الصنمين، ولا صحة للمعلومات عن حوادث كبيرة في عموم ريف درعا الذي عاد لسيطرة الدولة السورية صيف 2018، في وقت يقوم الوجهاء في المنطقة بالتواصل مع ذوي وأقارب المسلحين في الصنمين لإقناعهم بالاستسلام، ومن المتوقع حسم الأمور خلال الفترة القليلة القادمة”.
من جهتها، أكدت جريدة “الأخبار” اللبنانية أن العملية الأمنية انطلقت من محاور عدّة فجر يوم الأحد، عبر قوات برية مدعومة بآليات مدرّعة اقتحمت مقارّ تابعة للمسلحين في القسم الشرقي من مدينة الصنمين، كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن “أهالي المدينة ساهموا في تحديد مواقع المسلحين”، مؤكدة أنه “لا تراجع عن قرار الحسم في الصنمين”.
وأضافت المصادر العسكرية أن “القرار اتُّخذ بإعادة الأمان الكامل إلى درعا وريفها، والتعامل مع أيّ تحرّك للمسلحين المتفرّقين داخل البلدات والقرى بالطريقة المناسبة”، مشددة على أن “العملية ردّ ملزم على خروقات المسلحين وعدم التزامهم باتفاقات التسويات”.
وتأتي العملية العسكرية في الصنمين بعد عامين على بدء التسويات في المنطقة، وذلك نتيجة الخروقات التي شهدتها الفترة الماضية من قبل المسلحين والتي شملت عمليات خطف وقتل لعناصر أمنية وضباط في الجيش السوري، فضلاً عن هجمات على الطريق الدولية وخطف للمسافرين.