حلل علماء الأحياء تاريخ تطور النباتات المزهرة واكتشفوا أن أولى الأزهار على كوكب الأرض كانت تشبه الزنابق البيضاء وأزهار التريليوم من حيث الشكل واللون.
ومن المعروف أن أولى النباتات المزهرة التي ظهرت على كوكب الأرض، أحدثت طفرة في عالم الأزهار والنباتات، حيث كان اعتمادها على دعم الحشرات في صراعها مع سائر النباتات عارية البذور.
وساعدت ملقحات الزهور والحشرات تلك النباتات المزهرة في التخلص من السيكاديات والسرخسيات “رتب من النباتات حقيقية الأوراق” مقابل حصولها على جرعة من رحيقها مستعينة بالرياح في التلقيح ونشر البذور.
حيث يرجح أن السرعة الشديدة في انتشار تلك النباتات في منتصف ونهاية العصر الطباشيري كانت سبباً في انقراض أو الإسراع بانقراض الديناصورات، التي لم تتمكن من التغذي على الأوراق الجافة الصلبة وسيقان تلك النباتات كما يعتقد بعض العلماء.
وتمكن “يورغ شونبرغر” من جامعة فيينا (النمسا) وزملاؤه من التعرف على شكل تلك النباتات الأولى التي ظهرت على سطح الأرض من خلال مقارنتها بمئات النباتات المزهرة ومثيلاتها المعاصرة، واستبيان الخصائص المميزة التي لم تتغير في هذه النباتات منذ عصر الديناصورات.
كانت نتائج هذه الأبحاث هي زهرة افتراضية يعتقد الباحثون أنها تشبه أول زهرة ظهرت على كوكب الأرض منذ 100 مليون عام، ومن حيث الشكل فإن هذه الزهرة تشبه الكثير من النباتات المعاصرة إلا أنها تحمل بعض الخصائص المميزة.
ويعتقد العلماء أن تحديد شكل وطبيعة هذه الأزهار سوف يمكنهم في المستقبل من حل بعض الجدل حول تطور النباتات.