خاص|| أثر برس يجد عدد من الشباب خلال عطلة عيد الفطر المبارك فرصة عمل لهم وخاصة ممن يملكون سيارات خاصة بهم؛ حيث يقومون بتوصيل طلبات في سياراتهم إلى المناطق التي يرغب فيها الناس.
رائد (موظف) يملك سيارة خاصة في دمشق، ويركنها أمام منزله طيلة أيام عيد الفطر فهو لايستطيع أن يتحرك بها نظراً لارتفاع سعر البنزين، يقول لـ”أثر” إن الفكرة جاءته بعد أن عرض عليه جاره أن يوصله إلى منطقة خارج مدينة دمشق ذهاباً وإياباً مقابل مبلغ مادي، فهو من جهة يعرفه جيداً، ومن جهة أخرى قد تكون الأجرة أرخص فيما لو طلب من سيارة أجرة اصطحابه إذ قد تأخذ أضعاف السعر.
أما اسماعيل (مدرس) يقول لـ”أثر” إن من يمتلكون سيارات خاصة يجدون أنفسهم بحاجة ماسة إلى استخدامها لتوصيل الزبائن في مناطق إقامتهم وخاصة في أوقات العيد والمناسبات، لأن تحركاتهم تزيد وتالياً قد يجدون صعوبة في البحث عن سيارة لنقلهم.
أما عماد فقد بدأ بتقديم خدمات توصيل الطلبات باستخدام سيارته الخاصة منذ بداية العطلة أي من حوالي 10 أيام حيث يزداد ارتياد الناس للأسواق، ويشرح لـ”أثر”: “ببساطة السيارة وسيلة لتوفير مصروف عائلتي اليومي بعد ارتفاع أسعار البنزين الذي لم نعد نقوى على شرائه إلا حين نستلم رواتبنا”.
وأشار إلى أن توصيل الطلبات لزبائنه القريبين يكون مقابل مبلغ معقول فغايته ليست الربح قدر ما تكون تقديم خدمة مقابل أجرة ترضي الطرفين.
علي (طالب جامعي) هو الآخر اختار استغلال سيارة والده لتوصيل الزبائن خلال عطلة العيد فقط مقابل توفير مبلغ لإعادة تعبئة السيارة بالبنزين.
باختصار، يجد العديد ممن يملكون سيارات خاصة أن يقدموا خدمات التوصيل باستخدام سياراتهم، وسيلة لتأمين دخل إضافي في ظل ضيق الحال، وتظل هذه المهنة الخيار الوحيد المتاح للعديد وفي كل الأوقات إضافة إلى أن البعض يجد أحياناً فرصاً للعمل مع شركات توصيل أجرة تعلن عن توفر وظائف لأصحاب السيارات الخاصة.
دينا عبد – دمشق