في ظل الاستياء الذي أبدته شخصيات معارضة من توجه أغلب الدول العربية لاستئناف علاقاتها مع الدولة السورية، كشفت صحيفة لبنانية عن محادثة جرت بين أحد الشخصيات المعارضة والجهات الداعمة لهم.
وأفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأنه قبل أيام عُقد اجتماع بين شخصيات من المعارضة السورية وقياديين في الفصائل المسلحة تابعين مع جهات داعمة لهم، ونقلت شخصية معارضة عن الجهات الداعمة لهم قولهم له أثناء الاجتماع: “لسنا بحاجة إليكم بعد اليوم”.
وأضافت الصحيفة أنه خلال الاجتماع أعربت الشخصية المعارضة لداعميها عن استياءها من إعادة الإمارات فتح سفارتها وعلاقاتها السياسية مع دمشق، وقال: “عندما وردتنا أخبار حول نية الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق، هرولت مسرعاً إلى الوسطاء بيننا وبين الإماراتيين، لكنهم لم يجيبوا عن أسئلتي بشكل واضح، ما دفعني إلى التوجه نحو الوسيط السعودي والطلب منه توضيح هذا الموضوع، فأجابني بتكبّر وعنجهيّة، هذه الموضوعات ليست من اختصاصكم ولا دخل لكم بها”.
فيما قال أحد القياديين المسلحين الذين حضروا الاجتماع، والمقيم حالياً في اسطنبول: “علمنا لاحقاً ونحن لا نملك أي معلومات سابقة، أن مجموعة من القرارات اتخذت من دون الرجوع إلينا، وكانت هذه القرارات مرتبطة بخروج الجنود الأميركيين من سوريا، وبحصول تركيا على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للتدخل عسكرياً في سوريا، وبأن يعيد الائتلاف العربي علاقاته مع سوريا”.
وفي وقت سابق، طالب رئيس “هيئة التفاوض” المعارضة نصر الحريري، الدول العربية الراغبة في استئناف علاقاتها مع الدولة السورية، بالتراجع عن هذا القرار، وفقاً لوكالة “رويترز”.
يذكر أنه في الفترة الأخيرة عملت العديد من الدول العربية على إعادة علاقاتها مع الدولة السورية كالسابق، بعد الانقطاع الذي فرضته الحرب، ومنهم السودان والإمارات والسعودية التي أكدت أنها ستعيد فتح سفارتها في سوريا خلال عام 2019.