أثر برس

شرط التنسيق معها .. دمشق توافق على تمديد قرار فتح معابر الشمال السوري

by Athr Press Z

بعد الجدل الذي حدث في مجلس الأمن والمتعلق بتمديد قرار فتح معابر الشمال السوري لإيصال المساعدات الإنسانية، واستخدام روسيا حق النقض “الفيتو” لمنع تمديد هذا القرار في مجلس الأمن، أعلن مندوب سوريا في الأمم المتحدة بسام صباغ، يوم الخميس 13 تموز الفائت، أن دمشق ستسمح في مدة مدتها ستة أشهر للمساعدات الإنسانية بدخول المعبر الحدودي “باب الهوى”.

وقال المندوب السوري في الأمم المتحدة للصحافة إن دمشق “اتخذت القرار السيادي بالسماح للأمم المتحدة ووكالاتها المختصة باستخدام معبر باب الهوى لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين إليها في شمال غربي سوريا، بالتعاون الكامل والتنسيق مع الحكومة السورية لمدة ستة أشهر، ابتداءً من 13 تموز”، وفق ما نقلته وكالة “AFP” الفرنسية.

وعلّق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، على قرار دمشق، بقوله: “تلقينا الرسالة للتو ونحن ندرسها”.

وأفادت الوكالة الفرنسية بأن الأمم المتحدة  مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) أرسل وثيقة إلى مجلس الأمن الدولي، اعتبر خلالها أن “طلب دمشق المتمثل بتسليم المساعدات “بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية يستوجب الدرس والتوضيح”.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “كومير سانت” الروسية تقريراً، أكدت فيه أن الفيتو الروسي لا يعني أن موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب أصبح خارج جدول الأعمال، وعلى الرغم من أن الواقع يقول حتى الآن بعدم وجود أرضية مشتركة بين موقف موسكو والأعضاء الغربيين في مجلس الأمن، فمن غير المقبول ترك إدلب من دون مساعدات إنسانية، مشيرة إلى وجود آليات أخرى لإيصال المساعدات إلى مناطق شمال غربي سوريا، لافتة إلى أنه “من الممكن نتيجة الخلافات، أن تحل آلية أخرى محل الآلية السابقة، فهناك حلول مؤقتة، فبعد زلزال شباط في تركيا وسوريا، منحت السلطات في دمشق الإذن بفتح معبرين إضافيين عند الحدود السورية التركية لنقل الشحنات الإنسانية، لمدة ثلاثة أشهر، في أيار جرى تمديد عمل هذه الحواجز حتى آب وفي حال توفر الرغبة في ذلك، يمكن أيضاً نقل المساعدات الإنسانية من هناك إلى إدلب، كما يمكن نقل المساعدات الإنسانية عبر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية”.

وفي الوقت نفسه، نوّهت الصحيفة بوجود مشكلة سيطرة “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” على إدلب، وعادة تعرقل مرور المساعدات الإنسانية.

وفي وقت سابق، اتهم المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لسوريا ديفيد كاردين، بتطوير تعاون وثيق مع الفصائل المسلحة المتمركزة في إدلب، وقال: “إنّ الجماعات المسلحة السورية المتمركزة في إدلب طورت تعاوناً وثيقاً، وكما نرى مثمراً إلى حد ما مع السيد ديفيد كاردين، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا، والذي تصادف أنه بريطاني الجنسية”، مشيراً إلى أن بلاده ترفض قراراً يقضي بمرور المساعدات الإنسانية إلى مناطق الشمال السوري عبر الأراضي التركي ومن دون المرور بدمشق.

وبدأ العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معابر الشمال السوري عام 2014، إذ أتاحت الأمم المتحدة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، من دون التنسيق مع الدولة السورية.

أثر برس

اقرأ أيضاً