خاص ||أثر برس تشهد حركة نقل الركاب بين المحافظات قبل يومين من أي إجازة طويلة تقررها الحكومة ازدحاماً كبيراً، وتُفقد بوقت سريع تذاكر الحجز من الشركات كذلك، ومن يضطر للسفر أو من يقوم بالسفر أسبوعياً بين المحافظات عليه أن يجد بهذه الحالة وسيلة لحجز تذكرة، إما عن طريق الوساطة والاتصال مع مالك الشركة أو بدفع إكراميات للوشيشة والموظفين المختصين بقطع التذاكر، وقد تصل هذه الإكرامية لما يزيد على قيمة التذكرة نفسها أحياناً بحسب الازدحام.
وكون الازدحام على أشده والشاب مرتضى نعوس مضطر لقضاء يوم أو يومين مع أسرته، يضغط على السائق ليسمح له بالجلوس على درج البولمان الداخلي أو بالسفر واقفاً، ويقول لـ “أثر”: “أنتظر في كراج البولمان منذ ثلاث ساعات ولم أجد تذكرة للحجز، وحاولت الحصول على تذكرة بأي ثمن كوني قادم من درعا ومسافراً إلى اللاذقية وإجازتي يومين فقط أحاول مع السائقين للركوب واقفاً أو جالساً على درج البولمان”.
وهذه الحالات تتكرر في معظم الشركات لتحول رحلة رجال الأعمال VIP كما يرى المسافر ذو الفقار سعيد إلى هوب هوب، ويتابع: “إن جميع البولمانات المصنفة كرجال أعمال من ضمن التذكرة التي تأخذها تضمن توزيع مياهاً معقمة للشرب وضيافة لكن للأسف جميع البولمانات لا تقوم بذلك، ومن يوزع مياهاً تكون غير معقمة وبعبوات غير نظيفة، وحتى في حال انقطاع البولمان على الطريق أو خروجه عن الخدمة لا ترسل الشركات بولماناً آخر لنقل الركاب وتتركهم يتدبرون أنفسهم أو تحشرهم بسيارة أخرى”.
وبيّن المهندس نبراس حيلوني أنه يضطر للسفر كل أسبوع كونه تهجّر من منزله في الأحداث في سوريا، وفي كراج البولمان في حرستا عشرات شركات النقل، ولدى كل محافظة تجد شركات محددة تعمل أو شركة واحدة هي من تسيطر على النقل فيها وشركات أخرى تعمل سفرات متقطعة، وغالبية هذه الشركات لم تحدّث بولماناتها ومع ذلك تسعيرتها مرتفعة وخدماتها جداً تعيسة، ولا ترقى إلى مستوى خدمات رجال الأعمال، والازدحام في أيام العطل يؤكد أن هذه الشركات عاجزة عن تقديم خدمات النقل بين المحافظات بالطريقة المثلى.
ومن كراج البولمان إلى كراج العباسيين، إذ لا توجد سيارات للسفر بعد الساعة الثانية ظهراً إلا وسائل النقل الأخرى من ڤانات وتكاسي، وهنا ترتفع أجرة الراكب في التكسي من طرطوس إلى دمشق إلى 50 ألف ليرة وفي الڤان إلى 25 ألف ليرة، وغالباً غير متوفرة أثناء العطل.
وعن كون سبب الازدحام يعود إلى نقص في مادة المازوت أو تخفيض الكميات للبولمانات، أشار مصدر في محافظة دمشق لـ “أثر” إلى أن مخصصات البولمانات لم تتغير وتحصل على مخصصاتها، منوهاً بأن الازدحام يعود إلى وجود إجازة طويلة وكثرة المسافرين، وهذه الظاهرة تتكرر في أيام العطل والأعياد، وهو أمر طبيعي.
طلال ماضي