بعد أن أثارت كؤوس الماء المغلفة تعليقات كثيرة، أكد مدير الشركة العامة لتعبئة المياه ملهم دوزوم، أنّ خط إنتاج كؤوس الماء موجود في وحدة تعبئة مياه الفيجة منذ عام 2011، وإنتاجه مطلوب من شركات الطيران والمطاعم والمقاهي وغيرها.
وبين دوزوم، أن تاريخ إنتاج أو صلاحية المنتج تكون موجودة أسفل “الكاسة”، مؤكداً أن سعرها الرسمي للمستهلك 160 ل.س، وأن بيعها بغير ذلك هو مسؤولية الرقابة التموينية، وذلك وفقاً لما نشرته صفحة وزارة الصناعة على فيسبوك.
وتحدث المدير أنه خلال 2018 و2019 و2020 جرى إنتاج ما يزيد عن 500 ألف كأس مياه وبيعت الكمية كاملة، كما تم تعديل قياس المنتج من 125 إلى 250 مل نتيجة ارتفاع حجم الطلب، وتباع إلى الوكلاء وشركات الطيران والمطاعم والمقاهي تلبية لاحتياجات السوق.
وتعتبر الشركة العامة لتعبئة المياه المسؤولة عن تعبئة المياه في سوريا، وتتبع إلى المؤسسة العامة للصناعات الغذائية، والعائدة بدورها إلى وزارة الصناعة، وتُعبّئ مياه السن والدريكيش في طرطوس، والفيجة في دمشق، وبقين في ريف دمشق.
وسبق أن أعلنت شركة تعبئة المياه في 8 من شهر آب الحالي حصر بيع المياه المعبأة بـ “المؤسسة السورية للتجارة” و”المؤسسة الاجتماعية العسكرية” فقط، منعاً للاحتكار ولبيعها بالسعر الرسمي، لكن القرار فاقم مشكلة غياب عبوات المياه من الأكشاك والمطاعم، بحسب كلام المواطنين، الأمر الذي استدعى إعادة بيعها إلى الوكلاء في 17 من الشهر ذاته.
وذلك في وقت شهدت الأيام الماضية ندرة في تواجد عبوات المياه المعبأة في المحال التجارية بمختلف أنواعها بالتزامن مع فقدانها في كثير من المحال، في حين تتسلل إلى عدد من المحال التجارية والمقاصف في عدة مدن سورية عبوات مياه معدنية صغيرة مصدرها لبناني.
وكانت مديرة الصناعات الغذائية ريم الحللي قالت في تصريح صحفي مؤخراً إن استيراد المياه اللبنانية ممنوع لوجود فائض من إنتاج المياه المحلية، ولعدم إمكانية مراقبة جودة المياه المستوردة، ولكون الأخيرة معافاة من الرسوم الجمركية بموجب اتفاقية منطقة التجارة العربية.