أعلن د. بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، بأن بيانه سيكون الأخير في مجلس الأمن خلال الجلسة التي عقدت عبر الفيديو، حيث سيلتحق بمهمته الجديدة كنائب لوزير الخارجية والمغتربين.
وشغل بشار الجعفري مقعد سورية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك منذ العام 2006 حتى يوم إعلان مغادرته المنصب.
ولمع اسم الجعفري في الأوساط السورية والدولية بالتزامن مع بداية الحرب في سورية عام 2011 وانعقاد جلسات عديدة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع فيها.
واشتهر الدبلوماسي بشار الجعفري بردوده الصارمة والمحرجة على ممثلي الدول الأخرى في مجلس الأمن، خلال الجلسات الخاصة بالملف السوري، وكثرة اقتباساته التي تعكس ثقافة عالية في الشعر والآداب العالمية والعربية والسورية، وضلوعه بالعديد من اللغات.
وتمتلأ وسائل الإجتماعي عقب كل جلسة في مجلس الأمن حول سورية، بعبارات وسجالات للجعفري مع مندوبي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وتركيا وقطر والسعودية.
وحاول الإعلام العربي المعارض مراراً الانتقاص من حنكة الدبلوماسي السوري وجزالة لسانه، عبر البحث عن أخطاء في بعض الأمثال والأشعار والمقولات، أو اختلاق هذه الأخطاء في مرات أخرى.
بشار الجعفري في سطور:
ولد بشار الجعفري عام 1956 في دمشق.
بدأ عمله في وزارة الخارجية السورية في عام 1980، وكان السكرتير الثالث في السفارة السورية في باريس ما بين 1983-1988.
عين سكرتير أول في البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة عام 1991 إلى عام 1994.
خدم مرة أخرى في السفارة السورية في فرنسا على مستوى وزير مستشار في الفترة 1997-1998 و 1998-2002، وكان الجعفري قد عُين الوزير المفوض والقائم بالأعمال في السفارة السورية في إندونيسيا.
في عام 2002، تم تعيينه مديراً لإدارة المنظمات الدولية في وزارة الشؤون الخارجية في دمشق، حيث شغل المنصب حتى عام 2004.
ثم أدى اليمين في منصب الممثل السفير فوق العادة والمفوض والممثل الدائم لسورية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
قاد مفاوضات مؤتمر جنيف الثاني عام 2014 في وفد الحكومة السورية، كما ترأس وفد الحكومة السورية في الاجتماع التشاوري في موسكو عام 2015.
عمل بشار الجعفري بصفة المندوب الدائم لسورية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك منذ عام 2006 حتى يوم إعلان مغادرته المنصب.