أثر برس

تركيا تواصل استهدافاتها للشمال السوري ومخاوف من عملية برية

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس لليوم الرابع على التوالي تستمر المسيّرات التركية باستهداف مواقع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شمالي وشمالي شرقي سوريا مخلفاً أضراراً مادية كبيرة في البنى التحتية والمرافق الخدمية.

وشملت الضربات الجوية عدداً كبيراً من المواقع على طول الشريط الحدودي الفاصل بين تركيا وسوريا وتركزت في مدينتي عامودا والدرباسية ومناطق في القامشلي وصولاً إلى ريف حلب الشرقي مروراً بريف الرقة الشمالي.

واستهدفت المدفعية التركية صباح اليوم الاثنين، قرى التماس التابعة لناحية أبوراسين، وهي (داد عبدال – أم حرملة – النويحات – ربيعات) رداً على ضرب “قسد” مواقع القواعد التركية في قريتي أم عشبة وباب الخير.

وفي الحسكة وتحديداً شمالي المحافظة استهدفت المسيّرات التركية أمس الأحد، معمل إنتاج الغاز الطبيعي في السويدية التابعة لبلدية رميلان، إضافة إلى ضرب محطة تحويل كهرباء القحطانية ما تسبب بخروجها من الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي.

واستهدفت المسيّرات التركية محطة تل عودة النفطية، ومحطة تحويل كهرباء القامشلي وإخراجها من الخدمة، كما استهدفت نفقاً لـ”قسد” في محيط مشفى كوفيد، وموقعاً آخراً بمحيط دوار الباسل عند المدخل الجنوبي القامشلي بمحيط المطار.

كما استهدفت المسيّرات التركية صباح اليوم الاثنين مقر المحكمة التابعة لـ”قسد” في حي الصناعة شرقي مدينة القامشلي.

وفي ريف القامشلي استهدفت المسيّرات التركية مقراً للإنشاءات تابعاً لـ”قسد” عند مفرق علي فرو على الطريق الدولي، وطالت استهدافاتها حاجزاً عند قرية خزنة ما تسبب بمقتل عدد من عناصر “قسد” ووقوع أضرار مادية كبيرة، وطال الاستهداف نقطة عسكرية تابعة للدولة السورية في قرية ذبانة ما تسبب باستشهاد عسكريين اثنين.

وفي مدينة عامودا التي تتخذها “الإدارة الذاتية” عاصمة لها، استهدفت المسيّرات التركية محطة تحويل الكهرباء وحواجز عدة ونقاط التفتيش ليمتد الاستهداف إلى مدينة الدرباسية، واستهدفت موقعاً لـ”قسد” في قرية كرب الطلي وسيارة لقيادي في “قسد” عند مدخل المدينة وموقعاً آخر في محيط المدينة ما تسبب بإصابة ثلاثة مدنيين واحتراق منزل قريب من الاستهداف.

وطالت الاستهدافات التركية مواقع لـ”قسد” في ريف حلب الشرقي وتحديداً معمل أسمنت لافارج، ومحطات تحويل الكهرباء في عين العرب وعدداً من حواجز التفتيش والنقاط التابعة لـ”قسد”، كما تم ضرب موقع في الجلبية ونقطة تفتيش في عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

وتسبب القصف الجوي التركي بأضرار مادية كبيرة، إذ تم التركيز على ضرب البنى التحتية والمرافق الخدمية وأخرج غالبية محطات تحويل الكهرباء في الشمال السوري من الخدمة والحق أضراراً بالغة في معمل إنتاج الغاز في السويدية.

وجراء الاستهدافات التركية المكثفة أخلت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” عدداً من المواقع الحيوية، وأوقفت دوام العاملين في المفاصل الإدارية التابعة لها تحسباً لأي عملية استهداف جوي، وسط حالة خوف بين الأهالي على طول الشريط الحدودي من استمرار الضربات الجوية التركية، وخشية من أي هجوم بري قد تنفذه القوات التركية للهجوم على بعض المدن الحدودية وتحديداً مدينة الدرباسية الملاصقة للشريط الحدود وفي محور مدينة رأس العين نفسها القريبة وتنتشر ضمنها القواعد التركية.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد نشرت مقاطع من عمليات الاستهداف الجوي لمواقع “الوحدات الكردية” معلنة تدمير 24 موقعاً في سوريا في إشارة إلى أن العمليات الجوية التركية ضد مواقع “قسد” مستمر،ة وبحسب البيان فإن المواقع التي تم استهدافها تباينت بين ملاجئ وكهوف ومستودعات ذخائر ولوجستيك ومرافق إنتاج الغاز الطبيعي.

من جانبها، “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” أصدرت بياناً أكدت فيه حقها المشروع بالرد على العدوان التركي، متوعدة بتوجيه “ضربات موجعة للنظام التركي”.

ودخلت العمليات الجوية التركية يومها الرابع إذ جدد الطيران غاراته صباح اليوم ونفذ غارتين جويتين على محطة تحويل كهرباء الحزام الشمالي لمدينة القامشلي وضرب محطة تحويل كهرباء الدرباسية وأخرجها من الخدمة.

وأفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن وزير الخارجية التركي حقّان فيدان، ووزير الدفاع التركي يشار غولر سيقدمان للبرلمان التركي إحاطة بهذه الحملة الجوية ضد مقرات “قسد” شمالي سوريا والعراق، وذلك خلال جلسة للبرلمان التركي ستُعقد يوم غد الثلاثاء 16 كانون الثاني.

وأعلنت الدفاع التركية سابقاً، مقتل عدد من جنودها جراء هجوم نفذه “حزب العمال الكردستاني” على قوة تركية كانت متجهة إلى مواقعها، تلاها حالة استنفار واجتماع أمني أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رئيس جهاز الاستخبارات ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع يوم السبت 13 كانون الثاني، ليتم الإعلان في نهاية الاجتماع استمرار “مكافحة الإرهاب”.

جوان الحزام- الحسكة

اقرأ أيضاً