أوضح نقيب صاغة دمشق غسان جزماتي أن بعض الصاغة يقومون بدمغ الذهب في محافظات أخرى ليعاودوا نقله إلى دمشق وبيعه فيها، وذلك لأن أجرة الدمغ هناك أرخص، مؤكداً أن هذا التصرف غير عادل كون النقابة ملزمة بمبلغ شهري تسدده لوزارة المالية.
وحذر جزماتي خلال حديثه مع صحيفة “الثورة” السورية، من اعتبار هذه البضائع مهربة في حال ضبطت بين المحافظات، مبيناً أن النقابة عمّمت على كل أعضائها بمنع نقل أي بضاعة ذهبية بين المحافظات دون وجود ختم الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق عليها، واعتبار أي بضاعة تضبط “مهربة” ويجب مصادرتها وإحالتها للجهات المختصة.
كما أكد نقيب صاغة دمشق أن حركة بيع وشراء الذهب في تحسن مستمر بعد الاتفاق مع المالية فيما يخص ضريبة الإنفاق الاستهلاكي، مشدداً على أن الأولوية حالياً لمكافحة عمليات بيع الذهب غير المدموغ والذي انتشر بكثافة خلال فترة توقف الدمغة.
وفي 21 شهر أيلول الفائت، توصلت الجمعية الحرفية للصاغة إلى اتفاق جديد مع وزارة المالية بخصوص ضريبة الإنفاق الاستهلاكي، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ، وذلك بعد تدخل مجلس الوزراء ووضع حلاً منطقياً وسطاً يرضي الطرفين.
حيث تم تخفيض مبلغ المقطوع المسدد شهرياً من 150 مليون إلى 100 مليون ليرة، تدفعه النقابات الثلاثة (دمشق، حماة، حلب) ولمدة 6 أشهر، كما تم حساب بداية الاتفاق من مطلع تموز 2019 ولغاية 31 كانون الأول 2019، وتتحمل النقابة المركزية في دمشق منه 55.5 مليون ليرة، في حين يكون نصيب نقابة حلب 41 مليون ليرة، والنقابة في حماة فتدفع 3.5 مليون ليرة.
واستلمت جمعية الصاغة بعد الاتفاق الجديد أقلام الدمغة، وذلك بعد توقف مكتب الدمغة بالنقابات الثلاث دمشق وحلب وحماة استمر لنحو 80 يوماً متواصلة.
وبالنسبة لسعر الذهب في السوق المحلية، فقد سجل غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً اليوم الثلاثاء 25.500 ليرة، بينما بلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 21.857 ليرة سورية.