قلب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الطاولة على حلفائه الحوثيين بعد دعوته السعودية لإيقاف الحرب وطلب الصفح من أجل التفاهم مع كافة القوى اليمينة في الداخل والخارج.
وتعهد صالح خلال مقابلة تلفزيونية اليوم السبت، بفتح الحوار مع دول الجوار بعد وقف إطلاق النار وفك الحصار والسماح لليمنيين العالقين بالعودة وإيصال المساعدات للمحتاجين.
كما وأصدرت قوات “حزب المؤتمر الشعبي العام” الموالية لصالح بياناً دعت فيه إلى عصيان أوامر القيادات الحوثية والتعبئة من أجل الدفاع عن اليمن حسب وصفها، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وقوات “المؤتمر” في مناطق متفرقة من العاصمة اليمنية صنعاء.
من جانبها، حملت جماعة “أنصار الله” الحوثية الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المسؤولية عن عواقب سعيه للمصالحة مع التحالف العربي، متوعداً “عواصم العدوان” بدفع ثمن باهظ.
وقال المكتب السياسي لـ”أنصار الله”، في بيان صدر عنه اليوم السبت ووصفه بالـ”هام”: “غير غريب ولا مفاجئ أن يخرج صالح منقلباً على شراكة لم يؤمن بها يوماً، بل كانت مواقفه السابقة عبارة عن ظاهرة صوتية وكانت شراكته العملية والفعلية هي مع تحالف العدوان”.
وتابعت القول: “لصالح ومجموعته الغوغائية مبارك لكم التحاقكم بمعسكر الغزاة والمحتلين وهنيئاً لكم بيانات الترحيب الصادرة من عواصم العدوان، وعليهم أن يدركوا أن الشعب اليمني تجاوز حقبة استرخاص كرامته من قبل آل سعود وباقي أذناب الأمريكان”.
وأشار بيان “أنصار الله” الحوثيين إلى أن “الحضن العربي المزعوم قد انتهى إلى حضن عبري أمريكي يسارع إليه زعيم “المؤتمر” بتنفيذ مخطط هو فيه ومرتبط به ارتباطاً عضوياً بهدف اغتيال اليمن وإخماد صوته المناهض للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية”، مؤكداً أن “عليه تحمل عواقب ما سولت له أبو ظبي والرياض”، بحسب البيان.