كشفت الصحفية ” فيكي وارد” البريطانية الاستقصائية، أن خطة جاريد كوشنر في “صفقة القرن”، تتضمن اقتراح تبادل للأراضي، يحصل بموجبه الفلسطينيون على أراضي أردنية مقابل أرضهم، فيما يتم تعويض الأردنيين بأراضٍ سعودية.
وشرحت الصحفية، في فصل مثير من كتابها الذي صدر يوم أمس الثلاثاء بعنوان ” مؤسسة كوشنر” تفصيل الرحلة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خارج البلاد، والتي زار خلالها السعودية، “إسرائيل” والفاتيكان وكتبت المؤلفة، أن السعودية كان من المفترض أن تلعب دوراً هاماً في جهود كوشنر بـ”صفقة القرن”، من خلال التخلي عن أراضٍ تابعة لها والمساعدة في إنعاش غزة.
وجاء في الكتاب “لقد كانت السعودية مفتاح خطة صهر ترامب، كوشنر لصفقة القرن”، وأضافت الكاتبة أن “ما أراده كوشنر، بحسب العديد من الأشخاص الذين اطلعوا على مسودات الخطة، هو أن يوفر السعوديين والإماراتيين أموال للفلسطينيين لتسهيل سير الصفقة”.
وأضافت “الخطة شملت أيضاً تبادل أراضٍ، بحيث يقوم الأردن بإعطاء أراضٍ للفلسطينيين مقابل الجزء الذي استوطنه الإسرائيليون من الضفة الغربية وغور الأردن، وفي المقابل، سيحصل الأردن على أراضٍ من السعودية، التي ستستعيد بدورها جزيرتين في البحر الأحمر كانتا تحت السيادة المصرية منذ عام 1950”.
ولم يشر الكتاب إلى ما إذا كانت خطة تبادل الأراضي لا تزال قائمة في “صفقة القرن”، الذي تقول الإدارة الأمريكية إنه لن يتم الكشف عنها قبل الانتخابات “الإسرائيلية” في الأشهر المقبلة.
وبعد أن أصبح ترامب رئيساً، كلّف صهره كوشنر، بقيادة الجهود الدبلوماسية للملف “الإسرائيلي” كون الأخير يهودي الديانة.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية كثفت خلال الأشهر الأخيرة من جولاتها على بلدان الخليج العربي دون الحديث عن أي نتائج خرجت من تلك الاجتماعات التي تخيم عليها حالة من السريّة.