كشفت صحيفة “بازافيد” الأمريكية أن شخصاً “إسرائيلياً” أنشأ شركة أمن جندت عناصر سابقين من القوات الخاصة الأمريكية للعمل كقتلة مأجورين لدى الإمارات العربية المتحدة في حربها على اليمن.
وقالت المجلة أن العناصر الأمريكية، الذين عمل قسم منهم في السابق في الوحدة العسكرية الخاصة “أسد البحر” ووحدات عسكرية أخرى، استأجرتهم شركة إماراتية لتنفيذ عدد من الاغتيالات لسياسيين معادين لهم.
وتوجهت الشركة إلى “مجموعة سابير مفتسعيم” في ولاية دلفر بالولايات المتحدة وأقيمت من قبل “إبراهام جولان”، وهو “إسرائيلي” ولد في هنغاريا ويعيش قرب بيترسبورغ، وكجزء من الصفقة حصل الطاقم على 1.5 مليون دولار شهرياً، إضافة إلى المكافآت عند القيام باغتيالات ناجحة، ويحصل كل محارب على 25 ألف دولار شهرياً كمكافآت.
ويرأس “الإسرائيلي”، “إبراهام جولان” طاقم الاغتيالات وهو الذي يقوم بإصدار التعليمات إلى الجنود المرتزقة الذين ينفذون سلسلة من الاغتيالات في اليمن بالسنوات الأخيرة، بحسب ما أفادت الصحيفة.
وقال جولان للمجلة إن الطاقم الذي يرأسه نفذ عدة اغتيالات هامة، لكنه رفض الكشف عن أسماء الأشخاص الذين تم استهدافهم.
ووقع الاتفاق مع مجموعة الاغتيالات في مطعم للمأكولات الإيطالية في الإمارات، بحضور جولان وايزيك غيلمور أحد المحاربين المرتزقة وهو مقاتل سابق في وحدة “أسد البحر” العسكرية.
ووفقاً للصحيفة، حافظ جولان على علاقات جيدة مع الكيان الإسرائيلي من خلال صفقات أمنية مع الكيان كان جزءاً فعالاً منها، وقال إنه عاش في فلسطين المحتلة عدة سنوات، وذكر التقرير أن جولان تواجد في الماضي باحتفال بحضور رئيس الموساد السابق داني ياتوم، واختصاصه كان “توفير الأمن للزبائن بموضوع الطاقة في إفريقياً”.
في نهاية عام 2015 تمكن جولان من تشكيل طاقم مكون من 12 شخصاً، 3 منهم جنود الاحتياط الأمريكيين، وغالبية الباقين كانوا أعضاء سابقين في الفيلق الأجنبي الفرنسي، وحصلوا على 23 بطاقة مع 23 اسم و23 صورة وجه، في كل بطاقة كانت معلومات استخباراتية وتفاصيل ومعلومات دقيقة عن عنوان بيت أو عنوان مكتب الهدف، وفق ما ذكرت الصحيفة.
يذكر أن دولة الإمارات من أكثر الدول الفاعلة في “التحالف” الذي تقودة السعودية في حربها على اليمن التي خلفت مئات الضحايا في صفوف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وسط انتشار للمجاعة والكوليرا.