نشرت صحيفة “نيوزيوك” الأمريكية مقالاً تتحدث فيه عن محاولة السعودية الاستحواذ على نادي “نيوكاسل” الإنكليزي، كخطوة جديدة في ” غسل الرياضة ” السعودي لسجل حقوق الإنسان البائس في المملكة.
وجاء في المقال:
“غسل الرياضة”، مصطلح يستخدم لوصف الدول التي تحاول تحسين سمعتها الدولية من خلال الاستثمار في فرق كبرى أو استضافة أحداث رياضية كبيرة.
ويشكل ذلك علامة حزينة للأوقات التي تعتبر فيها حقوق البث أكثر أهمية من حقوق الإنسان.
ولفتت إلى أنه في وقت ما من الشهر الجاري، يتعين على أغنى دوري كرة قدم في العالم، الدوري الإنكليزي الممتاز، أن يقرر ما إذا كان سيسمح باستحواذ السعودية على 350 مليون دولار لأحد أشهر أنديتها.
سيكون شراء نيوكاسل يونايتد البالغ من العمر 127 عاما بمثابة غطاء “غسل الرياضة” لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي سيحصل صندوق ثروته السيادي على 80 في المائة من الشركة.
ويستخدم ابن سلمان منذ سنوات بريق الرياضة للتخلص من الشوائب التي تطال سمعته الناجمة عن سجل بلاده المروع في مجال حقوق الإنسان، حتى إنه يقال إنه يحاول شراء نادي كرة القدم الذي يعد من بين الأكثر شهرة في العالم “مانشستر يونايتد”.
ولكن إذا فشل في محاولته شراء نيوكاسل، فلن يكون ذلك بسبب مقتل جمال خاشقجي أو اعتقال النشطاء في مجال حقوق المرأة لمدة عامين، أو حملة القصف التي استمرت خمس سنوات في اليمن، والتي خلفت أكثر من 100 ألف قتيل.
إذا رفض الدوري الإنكليزي السماح للحكام ذوي سجلات حقوق الإنسان السيئة بشراء أندية كرة القدم الإنكليزية، لما كان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في الإمارات منصور بن زايد، سيسمح له بشراء مانشستر سيتي في عام 2008.