كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد فتح الباب لمساعدة ضحايا الهجمات في دعواهم ضد السعودية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن المتهم الذي يوصف بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، تقدم بعرض يوم الجمعة الماضي في رسالة وجهها محاميه إلى المحكمة الفدرالية في منطقة مانهاتن، التي تنظر في الدعوى الجماعية ضد الرياض المقدمة باسم أكثر من 800 شخص من أقارب الضحايا، وأيضاً المتضررين من هجمات 11 سبتمبر.
ورفع هؤلاء دعوى ضد المملكة العربية السعودية، واتهموا السلطات فيها بدعم شبكة تنظيم “القاعدة”، المسؤولة عن تلك الهجمات التي أودت بحياة حوالي 3000 شخص.
وكشفت الصحيفة أن محامي خالد شيخ محمد، القابع الآن في سجن القاعدة البحرية الأمريكية “غوانتانامو” في كوبا، ذكر في رسالته أن موكله ليس حالياً للإدلاء بشهادته في هذه القضية، وكما تؤكد الصحيفة، فإن السبب الرئيس للامتناع عن الإدلاء بالشهادة يتمثل في “الطبيعة العامة للاتهام”.
وأفاد المحامي في هذا السياق بأنه في حالة “انتفاء إمكانية الحكم بالإعدام، ستكون هناك إمكانية أوسع نطاقا للتعاون”.
وكان الكونغرس قد تغلب في عام 2016 على “فيتو” فرضه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على مشروع قرار يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول برفع دعوى ضد السعودية، فيما حذر أوباما عقب ذلك في خطاب أرسله للمشرعين من أن التغلب على حق النقض الرئاسي قد تكون له عواقب وخيمة على البنتاغون والقوات الأمريكية المتمركزة في الخارج.
وتعالت في الولايات المتحدة اتهامات بشكل متكرر، تقول إن السعودية غضت الطرف عن أنشطة تنظيم “القاعدة”، بل وقد تكون لها اتصالات بهذه الجماعة، ورأت بالتالي أنها مسؤولة عن تلك الأعمال الإرهابية.
ويرى مراقبون بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يستغل هذه الحادثة لاستجلاب المزيد من الأموال السعودية مقابل التعتيم على الاتهامات بعلاقة السعودية بأحداث 11سبتمبر.