نشرت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية مقالاً لـ”أزريل بيرمانت” يقول فيه إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في محاولة منه للتقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فإنه وافق على “صفقة القرن” وسيدعمها.
وجاء في المقال:
أعرب جونسون عن استعداده للمصادقة على “صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي؛ وذلك لرغبته في الحصول على معاهدة للتجارة مع واشنطن.
في البداية، شجب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، يوم 4 شباط خطة الرئيس ترامب، قائلاً إن “عملية ضم مستوطنات في الضفة الغربية لن تمر دون تحد وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين”.
وكان على خلاف ما صدر من الحكومة البريطانية حول الصفقة، ففي حديثه أمام مجلس العموم قال جونسون: “لا توجد خطة سلام تامة”، وأضاف أن خطة ترامب للسلام بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” فيها “مزايا”، فيما وصف وزير خارجيته دومينك راب الخطة، قائلاً: “من الواضح أنها خطة جادة وتعكس عملا طويلاً وجهداً”.
موقف رئيس الوزراء البريطاني لم يكن مفاجئاً، أياً كان الضرر الذي سينجم عن دعمه لخطة ترامب، وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي أصبح البلد معتمداً على رحمات الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاقية تجارية معها.
وقبل وصول ترامب إلى منصب الرئاسة كانت صفقة البريكسيت قد تمت، مع أن بريطانيا التزمت بموقف نظيراتها الأوروبية تجاه “إسرائيل”، فتمسكت بحل الدولتين، وعارضت التوسع الاستيطاني “الإسرائيلي” في الضفة الغربية، ودعمت الاتفاقية النووية مع إيران.
الكثير قد تغير منذ ذلك الوقت، فحقيقة وجود سفراء كل من الإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين أثناء حفلة الإعلان عن الصفقة يعبر عن الواقع الجديد، وعبرت السلطة الوطنية الفلسطينية عن خيبة أملها من تردد السعودية وقطر والكويت من انتقاد خطة ترامب، مع أن الجامعة العربية أعلنت عن شجبها للخطة.
بريطانيا لم تعد تخشى من ردة الفعل العربية حول دعمها لـ”إسرائيل” والسياسة الأمريكية في المنطقة، لأن الدول العربية تتحرك باتجاه الموقف ذاته.