نشرت صحيفة “ذي غلوباليست” الأمريكية مقالاً للصحفية “ستيفان ريتشتر” تتحدث فيه عن خدمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لغايات الكرملين الروسي ومساعدته على تحقيق أهدافه على الصعيد العالمي.
وجاء في المقال:
بالتزامن مع اقتراب الكشف عن نتائج تحقيق التدخل الروسي في انتخابات سنة 2016، لا يمكن استبعاد أن يكون دونالد ترامب عميلاً للحكومة الروسية.
وتقود الاستراتيجيات المتبعة من قبل ترامب إلى تقويض الدور المركزي للولايات المتحدة في السياسة والاقتصاد والمجتمع العالميين، مما يجعله عميلاً لروسيا بشكل غير مقصود.
على الصعيد العسكري، تأتي رغبة ترامب في تقليل اعتماد حلف “الناتو” على القوى العسكرية الأمريكية بالفائدة على روسيا بشكل كبير، حيث يرغب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في إضعاف الناتو كي لا تكتمل إجراءات انضمام أوكرانيا إلى الحلف.
أما في المجال الاقتصادي، وانطلاقاً من معارضة روسيا لمركزية الدولار الأمريكي في الاقتصاد العالمي، يسعى بوتين للاستفادة من القرارات الاقتصادية غير المدروسة التي يتخذها دونالد ترامب لزيادة تأثير بلاده الاقتصادي على العالم والسعي نحو منح الروبل الروسي أهمية أكبر.
وفي مجال العلاقات السياسية الدولية، توجه ترامب نحو التودد إلى الحكام المستبدين الذين يديرون شؤون بلدانهم وحكوماتهم بمنأى عن التدخل الخارجي، مثل كيم جونغ أون ومحمد بن سلمان وغيرهم، وقد يفيد الرئيس الروسي على نحو واضح، ويعني هذا التوجه أن بوتين سيمتلك حرية وشرعية أكبر لممارسة كل ما يرغب فيه بشكل غير مرغوب من حكام الدول الأخرى.