نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً للصحفية “روكميني كاليماتشي” تتحدث فيه عن مدى صحة المزاعم بالقضاء على تنظيم “داعش” وإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانتصار عليه.
وجاء في المقال:
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانتصار على تنظيم “داعش” في سوريا بالتزامن مع إقراره انسحاب القوات الأمريكية منها.
وبعد هذا الإعلان بشهر تقريباً، تبنى تنظيم “داعش” تفجير مطعم للشاورما في مدينة منبج شمال حلب، ما أسفر قتل 4 أمريكيين، ليعود بعد ذلك ويهاجم التنظيم رتلاً عسكرياً أمريكياً قرب مدينة الشدادي جنوب الحسكة، بسيارة مفخخة انتحارية.
ويذكرنا هذا المشهد، ببداية نشأة التنظيم في سوريا وانتقاله إلى العراق بعد ذلك، باعتماده على المفخخات والانتحاريين، لتقوم بعدها المعارك من قبل القوات العراقية والسورية ضد “داعش”، ويتدخل “التحالف الدولي” في المعركة.
في العراق، انسحبت القوات الأمريكية بعد إعلان الانتصار على “داعش” أيضاً، وحلت محلها القوات العراقية والحشد العراقي، وفي حال الانسحاب من سوريا لا بد من وجود بديل جاهز لمتابعة المهمة، فكلنا نعلم بأن إعلان ترامب ليس صحيحاً، حيث عمل بالمقولة القديمة: “إذا بدأت تشعر بالهزيمة أعلن انتصار وانسحب فوراً”.
وبالعودة إلى كتب التاريخ، أينما تحل الولايات المتحدة الأمريكية وجيوشها يولد الإرهاب، في أفغانستان والعراق وسوريا، ودائما ما يتم إعلان النصر عليه مثلما أعلن ترامب ذلك.