نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مقالاً للكاتب “وورين ب. ستروبل” يكشف به عن تسريبات جديدة حول قضية جمال خاشقجي ومقتله في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي أيه”.
وجاء في المقال:
أرسل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان 11 رسالة على الأقل إلى أقرب مستشاريه، سعود القحطاني، والذي أشرف على الفريق الذي قتل جمال خاشقجي، في الساعات التي سبقت ساعة وفاة الصحفي وبعدها، وفقاً لاستنتاجٍ سري للغاية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
ووفقاً للتسريبات، بدأت الخطة منذ شهر آب عام 2017، حينما بدأ مساعدون لولي العهد السعودي بمحاولة إقناع جمال خاشقجي بالعودة إلى السعودية مع تقديم ضمانات لا محدودة، لكن كل ذلك فشل ولم يقنع الصحفي، الذي شعر بأنه إذا عاد إلى بلاده لن يخرج منها أبداً بعد ذلك.
وبعد جولة من المفاوضات العابرة، تدخل محمد بن سلمان وأمر مساعده القحطاني، عبر مكالمة هاتفية، بإغراء خاشقجي بالذهاب إلى مكان آخر غير السعودية وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، فكانت القنصلية السعودية في إسطنبول.
وفي المكالمة الهاتفية، وجه بن سلمان مساعده الأول باتخاذ كافة الترتيبات في إسطنبول، وهو ما عدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أمراً مباشراً من ولي العهد السعودي بتنفيذ عملية القتل في القنصلية.
يذكر أن محمد بن سلمان قد أعفى مساعده الأول، سعود القحطاني، من منصبه في الديوان الملكي السعودي في سلسلة الإعفاءات التي طالت نائب رئيس الاستخبارات السعودية، أحمد عسيري، في 20 تشرين الأول الماضي، والتي اتهمته النيابة السعودية بمسؤولية مقتل جمال خاشقجي.