كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم، وجود اتفاق بين السعودية والكيان الإسرائيلي على الخطوط العريضة لتطبيع العلاقات بينهما.
ووفق تقرير نشرته الصحيفة، فإنّ “التطبيع بين الرياض و”تل أبيب” سيكون مقابل تقديم تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين، كما أنه سيكون مقابل ضمانات أمنية أمريكية ومساعدة نووية مدنية”.
وأوضحت الصحيفة أنّ “إدارة بايدن تحاول الحصول على تأكيدات من السعودية بأنها ستنأى بنفسها عن الصين ولن تسمح لها ببناء قواعد عسكرية في المملكة”.
وفي غضون ذلك، أصدر البيت الأبيض بياناً أكد فيه أنّ “السعودية و”إسرائيل” لم تتفقا بعد على إطار عمل للتطبيع بينهما”، مشيراً إلى أنّ “المحادثات في هذا الشأن مستمرة”، متوقعاً بأن “يلتقي الرئيس الامريكي جو بايدن، رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، في وقت لاحق من هذا الخريف في الولايات المتحدة”.
ويأتي ذلك بعدما اعتبر وزير خارجية الكيان إيلي كوهين في مقال رأي نشره في صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس، أنّ “اتفاقية التطبيع المحتملة بين “إسرائيل” والسعودية من المرجّح أن تكون مفتاح التناغم الإقليمي الحقيقي “.
وفي أيّار الفائت، كشفت “القناة 12” العبرية، إجراء محادثات تطبيع بين السعودية و”إسرائيل”، تحت ضغط أمريكي وبوساطة البحرين.
ولفت تقرير نشرته القناة العبرية، نقلاً عن مصادر سعودية شاركت في المحادثات -لم تسمها، ولم تذكر وظيفتها- إلى أنه “تم اختيار البحرين كوسيط، بناءً على طلب السعوديين”، مضيفةً: إنّ “المفاوضات معقدة للغاية، وتجري تحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وبيّنت القناة، نقلاً عن المصادر نفسها، أنّ “المحادثات التي تمّت عبر الهاتف، شارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته إيلي كوهين”، موضحةً أنّ “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصل إلى المنامة وأجرى المباحثات من هناك بوساطة وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني”.
وأشارت المصادر إلى أن “السعودية وضعت شروطاً للتطبيع مع “إسرائيل”، من بينها منح امتيازات وتسهيلات للضفة الغربية، بما في ذلك التخلّي عن صلاحيات يملكها الجيش الإسرائيلي هناك لمصلحة تعزيز نشاطات أجهزة السلطة الفلسطينية”.
كما تطالب الرياض بإعطاء السلطة الفلسطينية “صلاحيات أمنية في كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، باستثناء حائط البراق الذي سيبقى تحت سلطة تل أبيب”.
ولم ينفِ مسؤول إسرائيلي، في تصريح إلى القناة، انعقاد المحادثات، قائلاً: “سنعرف في الأسابيع المقبلة إلى أين ستسير الأمور، لسنا بحاجة إلى البحرين كوسيط كما يطالب السعوديون، لدينا الأمريكيون”.
وأكد وزير خارجية الكيان الإسرائيلي إيلي كوهين، في وقتٍ سابق، أن “حكومة الكيان الحالية تعتبر أن التطبيع مع السعودية أولوية”، لافتاً إلى أن “ذلك مسألة وقت، وقد يتم في غضون 6 أشهر أو عام على أبعد تقدير”.
وفي نيسان الفائت، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية عن مصدر أمريكي تأكيده، أنّ “واشنطن تدرس مطالب رفعتها السعودية كشروط لتقدم التطبيع بين الرياض و”تل أبيب”، مشيرةً إلى أن هناك حذر إسرائيلي من المصالحة السعوديّة- الإيرانية”.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنّه “في الساحة السياسية، يأملون في الحفاظ على التوازن في علاقات السعودية مع القوى العظمى، فإنها ستكون معنية في الزمن القريب القادم بتعزيز علاقاتها مع واشنطن، وذلك بعد أن أعطت الصين رعايتها لاتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران كما رافقت إنهاء الحرب في اليمن”.
ووفق الصحيفة العبرية، فإنّ “السعودية عرضت أربعة مطالب، وهي: حلف دفاعي، وبرنامج نووي لأهداف مدنية، وتحسين التجارة بين الدولتين، ووقف انتقاد المملكة في أعقاب قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي”.
أثر برس