نشرت صحيفة “ناشونال إنترست” الأمريكية مقالاً للصحفي “ديمتري فروفلسكي” يتحدث فيه عن استراتيجية روسيا المتوقعة في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي منها.
وجاء في المقال:
فاجأ إعلان واشنطن عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا الكثيرين في موسكو، ما ألزم القيادة الروسية بإعادة رسم استراتيجيتها في سوريا.
ورغم ما تزعمه واشنطن من تخفيضٍ لأدائها في المسألة السورية، تبدو موسكو مصممة على مواصلة واستثمار مبادراتها الخاصة التي تعمل عليها منذ عام 2018، يعني أن تفاهمات “أستانة” ستحظى بأهمية أكبر.
ورغم الأسئلة التي طرحت منذ البداية حول هذه التفاهمات، إلا أنها صمدت أمام التحديات، وقد تواجه التفاهمات عدداً من المعوقات الاقتصادية والجيوسياسية، حيث تحاول كل دولة منافسة الأخرى، ومع استفادة كل من روسيا وإيران من التعاون، إلا أنهما تراقبان الوضع وما تديره تركيا عن كثب.
فكما قيل فقد أعطى ترامب سوريا لتركيا، وتقوم أنقرة بناء على هذا بتعزيز قوتها في مناطق معينة، ومع أن يديها مقيدتان بالتزاماتها لواشنطن، وعدم استعدادها للقيام بعملية عسكرية في شمال سوريا، إلا أنها راغبة في شن حملة قاسية ضد الأكراد.
موسكو واللاعبين الإقليميين، مثل مصر والإمارات، لا تريد توسعاً في التأثير التركي، إلا أن الكرملين هو القوة الوحيدة القادرة على احتواء الطموحات التركية، من خلال مقايضة الرأسمال السياسي، ومنع القوة الصارمة، ولذلك فإن القوات السورية على موعدٍ قريب مع عملية عسكرية في الشمال السوري وبدعم تفاهم جديد في أستانة.