نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالاً للصحفية “كاثرين هولي” تتحدث فيه عن إجبار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزير دفاعه السابق، جيمس ماتيس، على ترك منصبه مشبهةً ذلك بطرده من الوزارة ولم يستقيل.
وجاء في المقال:
“أقدم لكم الكلب المسعور”، بهذه الكلمات قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير دفاعه السابق، جيمس ماتيس، بعد وصوله للبيت الأبيض وتقديمه الوزراء أمام الشعب الأمريكي.
ولكن، لم تجرِ العلاقات بين الطرفين كما يجب، وتأزمت بشكل كبير بداية العام الحالي، عندما أعلن الرئيس الأمريكي عن قراره بسحب قواته من سوريا، وتراجع عن ذلك بعد فترة، والتي رافقها بعد ذلك استقالة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون.
ومع احتلال قضية جمال خاشقجي الصفحة الأولى في الصحف العالمية، وتصرف ترامب اللامبالي معها، عادت الأزمة لتشتعل من جديد ونتج عنها استقالة نيكي هايلي، المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة.
وكان من المفترض أن يغادر ماتيس منصبه بعد نحو شهرين لكن ترامب أعلن تعيين باتريك شاناهان وزيراً للدفاع ما يعني أن ماتيس قد ترك المنصب مبكراً.
وقرار الطرد يأتي كنوع من العقاب لماتيس على ما كشفه في خطاب استقالته والخلاف الذي وثقه بينه وبين ترامب حول السياسات الخارجية للبيت الأبيض وانتقاده القرار الأخير بسحب القوات من سوريا.
وشعر ترامب بالإنزعاج من الصدى الكبير الذي لقيته انتقادات ماتيس لسياسات البيت الأبيض وأراد أن ينهي حالة الجدل حول قراره بإبعاد ماتيس عن منصبه مبكراً رغم أن البيت الأبيض أعلن في السابق أنه مستمر في قيادة البنتاغون حتى يحضر اجتماعات وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلسي (الناتو) بعد نحو شهرين.
كما أن وسائل الإعلام بدأت تربط بين قرار ترامب سحب القوات من سوريا وحشد تركيا قواتها على الحدود السورية وعدد من الصفقات التجارية مع أنقرة وذلك بعد تغريدة نشرها ترامب على موقع “تويتر”.